تخيل أن تنشأ عملة هزلية للسخرية من العملات الرقمية، فتصبح هذه العملة واحدة من أشهر العملات الرقمية وأكثرها جذبا للمشترين! هذا بالضبط ما حدث مع عملة الدوجكوين والذي يشير المقطع الأول منها إلى كلمة Dog أي الكلب، نسبة إلى كلب شهير كانت صورته تستخدم في الصور المضحكة والمثيرة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

عندما قام المبرمجين جاكسون بالمر وتيدي ماركوس بإنشاء هذه العملة كانت مجانية تماما، ثم أصبحت تساوي سنتات بسيطة، وكان هذا عامل جذب كبير لهذه العملة، فيمكن لأي شخص تقريبا شرائها بمبلغ لا يجاوز الدولار، ومع تزايد المشترين ظلت أخذت قيمة هذه العملة في الإرتفاع، حتى أعلن إيلون ماسك عن استثماره في هذه العملة، وأنها العملة المفضلة لديه، الأمر الذي رفع كثيرا من قيمتها، ولكنها لازالت في متناول المشترين العاديين.

يقول الخبراء بأن هذه العملة تمتلك كل المقومات التي تجعل منها فقاعة ستنفجر في أي لحظة، لكن لا أحد يفهم ما الدافع الذي يجعل إيلون ماسك ينفق كل هذه الأموال في هذه العملات ولماذا يحرص على تقويتها ورفع قيمتها.

لا أحد يمكنه التوقع بشكل دقيق متى ستنفجر فقاعة الدوجكوين، فالأمر يخضع لعوامل عديدة خصوصا أن هذه العملة تجلب المشترين بسبب الإرتفاع السريع في سعرها، وكلما ارتفع سعرها كلما جذبت عدد أكبر من المشترين.

المثير للسخرية هو أن مؤسسي هذه العملة قاموا ببيع كل ما يملكونه من عملة الدوجكوين قبل سنوات، فقد كانت ثروتهم قد تتجاوز 10 مليارات دولار بحلول هذا الوقت.

هل تظن حقا أن العملات الرقمية مجرد فقاعات؟؟ ومالذي يستفيده زعماء التكنولوجيا حول العالم من دعم هذه العملات؟؟