لماذا يفضل الأشخاص شراء سيارات جديدة بدل الاستثمار في مشاريع أخرى؟

يعتبر تأجير السيارة مشروع مغاير يتبع هدفك من شراء هذه السيارة إما من أجل استعمالها أو للمتاجرة بها، لكنها فكرة جيدة "على الأقل تهتلك وفي نفس الوقت تخلق لصاحبها دخل إضافى" لنفترض أنك اشترت سيارة ب300 ألف دولار بكم ستأجرها في الشهر؟ وهل ستجد دائما زبائن لها كل شهر؟ وبعد 3 سنوات هل من مال الإيجار المتراكم سيغطى مبلغ الشراء؟ عندما تجيب على هذه الأسئلة تعرف إذا كان هذا هو الخيار الإستثمارى الأفضل أم لا، ولا ننسى أنها معرضة لمخاطر عدة ... كالحوادث مثلا.

أجد بدائل استثمارية أخرى قد تحقق عوائد أكبر من التأجير الذي يعتبر دخله ثابت نوعا ما.

بالفعل توجد مثل هذه الأفكار حتى أنني أعرف بعض الأشخاص امكانياتهم محدودة لكن يشترون أفضل الأشياء سيارات/ ملابس/ أكل بإمكانياتهم المتاحة ... لنفس الغرض "المظاهر والتفاخر" وهذا خطأ كذلك، لهذا يفرق الأغنياء تفكيرهم عن الفقراء فأشخاص كهؤلاء احتمال أن يصبحوا أغنياء حقيقيون وليس بالمظاهر فقط احتمال ضعيف.

ولن أسمح في يوم من الأيام أن تكون في أسرتي سوى سيارة واحدة تُقضي الغرض وهو الإنتقال وليس المظاهر .

تغيير السيارة من فترة لفترة أمر خاطئ وله تبعاته السلبية، لكن ما لم أفهمه لماذا تفضل شراء سيارة واحدة في العائلة؟ فحتى لو كان الشراء بغرض التنقل ربما تملكون وجهات مختلفة وتوفر سيارة واحدة يصعب ذلك.

"شكرا لك على كلمة لجوء لقد سقطت منى سهوا وقد صححتها".

عندما بدأت العمل في وظيفة، لمح لي اخوتي بشراء سيارة جديدة، وكيف كان؟ بالقرض

يعتبر الاقتراض أسوأ القرارات على الإطلاق فهو يشكل أعباء إضافية على الموظف خاصة إذا كان بفوائد.

إذا قمت بالإقتراض لشراء سيارة ستدفع قيمة القرض وفي نفس الوقت ستخسر قيمة السيارة بحد ذاتها "الاهتلاك" بالإضافة لتكاليف أخرى، وربما في آخر دفعة من القرض ستخسر السيارة كل قيمتها.

أجد أن الاقتراض يمكن اللجوء له في المشاريع الأخرى التي نكون متأكدين فيها أننا سنستطيع تسديد القرض لاحقا ولن يشكل عبء كبير علينا.

يتوجب عليهم ادارة عمل، لا هم يجيدون الادارة، ولا هم محترفون في ذلك العمل نفسه! وبدل ان يفكروا بتوكيل مدير محترف في تلك المهنة.

لانهم يعتقدون أن بفعلهم هذا سيخلقون تكاليف إضافية، ولأنهم ببساطة لا يفكرون استراتيجيا "أي على المدى البعيد" بمدى تأثير اختيار كفاءات صحيحة لنمو وتطوير العمل.

ثم يفشلون فيقولون المشاريع في البلد فاشلة!

بالفعل، هذه الجملة متواجدة بكثرة في البلدان النامية فهم لا يفرقون بين أخطائهم ويلقون اللون على غيرهم، منهم من يضع الظروف الإقتصادية للبلد عائق ضخم وكبير لنجاحه ماليا.

قال لي: اخوك - يقصد نفسه - فاشل في التجارة.

بالفعل، كل شخص يملك اختياراته الخاصة، ربما إذا فكر بالتجارة سيضغط نفسه بدون فائدة مادام مرتاح بمستواه فلابأس بذلك.

من إجابتك فهمت انك إذا وضعت في مثل هذا الموقف لن تشترى سيارة جديدة وستستثمر في مشاريع أخرى هل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيح ماهي البدائل الإستثمارية التي من الممكن أن تختارها؟

عندما يكون الشخص مرتاح ماليا "يملك الحرية المالية" فغالبا هو يملك مشاريع قائمة بالفعل وكفيلة بتحمل أي مصاريف إضافية وشراء سيارة جديدة او سيارات فاخرة لن يشكل فرق كبيرا بالنسبة له وهذا ما يحدث مع الأغنياء في الوقت الحالى

وسأكتفي بخيار التأجير.

لا يعتبر هذا الخيار موفق كذلك، شراء سيارة التقسيط أهون منه على الأقل اختيار هذا الأخير ينتهى بالتملك على عكس الأول مصاريف إضافية لا داعى لها.

إن كنتُ قد بذلت مجهوداً في جمع المال أي عانيت في تكوين ثروتي.

معظم أثرياء العالم بدؤوا من الصفر ليصلوا إلى مستواهم الحالي، ولك أن تتخيل العوائق الكثيرة التي مروا بها وبذلهم الكثير من الجهد كذلك لكن عندما يصلون لتلك المرحلة يتغير كل شيء، فما الفائدة من تكوين كل هذه الثروة إذا لم انفقها في ما أريده؟

نحو اضاعة المال وشراء سيارة بكماليات وجودة فائقة فلن أفعل بالتأكيد.

في هذه الحالة لا يعتبر شراء سيارة كهذه إضاعة للمال، كما قلت فوق لا تشكل فارقا كبيرا بالنسبة له، ما الفرق الذي تجده بين قرارات شخص عانى من تكوين ثروته وآخر كون ثروة بسهولة لحد ما "لا يوجد أحد كون ثروة ببساطة لكن بعض الأشخاص يمتلكون ظروف أحسن من الآخرين"؟

على فكرة يجب ان يجد وظيفة وبعدها يشتري سيارة تم منزل تم زواج...

حقيقة أجد أن هذه النقطة مهمة جدا، فبعض القرارات الإستثمارية تتأثر بالظروف المحيطة بالمستثمر ويختار على أساسها بغض النظر إذا كان القرار الإستثماري صحيح أن خاطئ.

قرار شراء سيارة يعتبر احتياج حقيقي لبعض الأشخاص، والحل بسيط، يمكنهم الإكتفاء بشراء سيارة عادية لا تكلف الكثير "تفي بغرض التنقل"بدل شراء سيارة بتكاليف عالية.

لان الاستتمار يحتاج الى وقت وخبرة وفشل في فشل في فشل.

الاستثمار بشكل عام يصبح أسهل مع مرور الوقت، لوجود وسطاء أو الإستعانة بدراسة جدوى المشاريع وإختيار القرار الإستثماري المناسب.

يمكن ان نجد ان هناك من اقتنى سيارة بعدها اكتشف الامر وأصبح يستتمر ونجح في استتمراته، وهناك من لم يقتني سيارة ولم ينجح في استتمراته لعدة اسباب اولهم عدم استمرارية كذلك لم يقم ببحت جيد قبل ان يستتمر في مجال معين...

تعتبر الخبرة أحد ابرز عوامل نجاح إختيار الإستثمار المناسب، لكن من جهة أخرى لا ننسى أن أي استثمار من الممكن أن يتعرض لأي مخاطر، وإذا لم يتم التحكم في هذه المخاطر سيفشل بكل تأكيد، وهذا ما حدث مع الكثيرين من رجال الأعمال.

إضافة لذلك يحتاج أي قرار استثماري لدراسة الظروف: السابقة"بمعرفة النتائج السابقة في نفس النوع من الاستثمارات"، الحالية "ظروف المستثمر وإمكانياته ومتطلبات السوق"، المستقبلية" وضع خطط إستراتيجية"، إذا أخدنا العناصر السابقة بعين الاعتبار سيستقر وربما ينجح الاستثمار.

العيش في بلد غير البلد الأصلي يعتبر أحد الصعوبات التي من الممكن أن يواجهها المستثمر من هذه الناحية خاصة إذا لم يكن مستقر في البلد الأجنبي.

وأعرف الكثيرين يملكون القدرة على شراء سيارة في اي بلد يريدون مع ذلك لا يقومون بذلك، برأيك ما السبب؟ "هل بسبب عدم إستقرارهم؟ كونهم قد يرجعون لبلدهم الأصلي أو يغيرون لبلد آخر وبالتالي ستطول فترة بيع هذا الأصل، أم أن معاملات شراء سيارة صعبة بالنسبة للشخص الأجنبي؟"