يعد قانون تناقص الغلة أحد المباديء الاقتصادية في قطاع الإنتاج، ويدور بشكل عام حول كيفية الاستفادة من عوامل الإنتاج في المنشأة من أجل الوصول إلي النقطة المثلى في الإنتاج والتي تحقق الكفاءة.

نرى أنه أثناء العملية الإنتاجية، يقوم المنتج بإدخال مجموعة من العوامل الإنتاجية والتي تتمثل في أربعة عوامل وهم: عنصر الأرض، عنصر رأس المال، عنصر العمل وعنصر التنظيم أو الإدارة وكل هذه المدخلات يتم إدخالها والاستفادة منها بنسب محددة من أجل إنتاج السلع والخدمات والتي تأتي في صورة مخرجات.

ولكن ما علاقة قانون تناقص الغلة بالإنتاج؟ حقيقة الأمر أن المبدأ الذي يسود عند معظم الأشخاص أنه كلما تقوم بزيادة المدخلات تحصل كنتيجة على مخرجات أكثر، وعلي سبيل المثال : إذا قمنا بزيادة عدد ساعات العمل قد نحصل على عمل متميز وكفء ولكن إلى متي ؟ وهل يمكن أن ينعكس الأمر بصورة سلبية في المستقبل ؟ الإجابة " نعم ".

لذلك يوضح قانون تناقص الغلة ما يحدث أثناء العملية الإنتاجية، حيث يقوم الشخص أو المنتج في البداية بزيادة عدد المدخلات وبالفعل يحصل على حجم مخرجات كبير في كل مرة تتم الزيادة إلى أن يصل إلى المستوى الأمثل في العمل، وبعد هذا المستوى إذا حاول المنتج زيادة المدخلات بوحدة واحدة فقط سيبدأ الإنتاج في الإنخفاض.

ويمكننا تطبيق قانون تناقص الغلة خارج أسوار المنشأت الإنتاجية والصناعية، حيث يمكن تطبيقه في حياتنا اليومية والأعمال التي نقوم بها لذا من الأفضل لنا تحديد عدد المدخلات الأمثل في عملنا والذي قد يأتي في صورة عدد ساعات العمل اليومية وذلك من أجل المحافظة علي أسلوب وفعالية الأعمال التي نقوم بها.

لذا كيف يمكننا الاستفادة من خلال قانون تناقص الغلة في حياتنا اليومية، وما هو الأسلوب الذي تتبعه من أجل تحديد عدد ساعات العمل المناسبة لك ؟