منذ بداية اهتمامي بمجال ريادة الأعمال، كان أكثر ما لفتني به، هي علاقات العمل القائمة على المصالح المشتركة، والمنفعة لطرفي العمل الريادي (المستثمر/ رائد الأعمال).. لذلك كان يعتمد كل منهما على مجموعة من القواعد والصفات الموضوعية؛ لاختيار شريكه الذي سيتعاون معه ـ سواء لتمويل مشروعه، أو لاستثمار أمواله ـ ومن أبرز هذه الصفات: التعاون، التفكير الإيجابي، روح المغامرة و المرونة وحب التغيير، وغيرها من المعايير التي يمكن إخضاع أي شخص لها.
لكني تفاجئت كثيرا عندما سمعت عن نوع تمويلي يعرف ب"التمويل السلوكي"، والمقصود به أنه التمويل القائم على إنحيازات وميول المستثمر السلوكية والنفسية!
نعم، مثلما قرأتم "إنحيازات".. أي أنها علاقة أبعد ما تكون عن الموضوعية؛ إذ تؤثر المتغيرات النفسية، وبشكل قوي، على بعض قرارات المستثمرين والقائمين على المحافظ المالية.. ومن هنا يتم تصنيف معظم التحركات " غير الإعتيادية"، التي يشهدها السوق، على أنها ناتجة عن التمويل السلوكي.
وبعد التعرف على ذلك الأسلوب التمويلي، وجدتني أتسائل، كيف لرواد الأعمال أن يساندوا على مثل هذا النوع من التمويل، القائم بالأساس على إنحياز أو ميل نفسي، ربما يكون مؤقت؟!
برأيكم هل يمكن الوثوق بالتمويل السلوكي، كمصدر تمويلي مضمون؟ وهل يمكن أن تنجح الإنحيازات والميول، في صنع قرارات مالية صحيحة؟
التعليقات