يجب على المسوقين فهم ومعرفة سلوك المستهلك الشرائى للتحسين من فعالية التسويق وتلبية احتياجات المستهلك، ومن المهم معرفة ما يدفع المستهلك لشراء منتج معين.

 فسلوك المستهلك الداخلى هو سلوك بشرى معقد تتحكم فيه العديد من العوامل لكي تتم عملية الشراء وهى كما يلى :

الدوافع: وهي ما الدافع الداخلى الذى يدفعنا كمستهلكين لشراء منتج معين، قد يكون هذا الدافع فطرى موجود أساساً بالشخص، أو دوافع مكتسبة البيئة المحيطة والخبرات اليومية ، أذكر مثالاً لذلك في جائحة كورونا حيث كان دافع كبير لدى أغلبنا بشراء الدواء الأمر الذى أدى إلى نقص كبير للأدوية بالصيدليات . 

الحاجات: وهى أن تشعر بالنقص في شئ ما فتحتاج تعويضه، وبالتالى الشعور بالحاجة له دور كبير فى توجيه المستهلك لسد الشعور بالنقص لهذا الشئ، فمثلاً قد تشعر قبل الدخول للإمتحانات بضرورة شراء أدوات مكتبية جديدة كأقلام وخلافه مما يجعلك تشعر بالحاجة الفورية للتوجه إلى المكتبة لشراء إحتياجاتك .

الشخصية: بلا شك أن شخصيتنا هي المتحكم بشكل كبير في اختياراتنا وتميز كل منا على الآخر فى اختياره للمنتجات والسلع والخدمات ، ويحضرنى فى هذه النقطة مثل " لولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع " وهو عامل كبير فى رواج السلع المختلفة رغم إختلافها الكبير  .

الإدراك: حيث أن تصرفاتنا تكون مبنية بشكل كبير على أساس ما ندركه ونعيه، وبمعنى آخر فسلوك المستهلك مبنى بشكل كبير على الصورة التى يكونها عن المنتج المعروض ، وهذا ما أسميه بالنظرة الأولى للمنتج وهى مهمة جداً وتكاد تكون اللحظة الوحيدة المهمة التى يصدر فيها المستهلك حكمه النهائى على المنتج .

الاتجاهات: وهى استعدادنا للتصرف بطريقة معينة تجاه شئ أو فكرة أو موقف والاتجاهات تنمو معنا باستمرار، وتأتى نتيجة للتجارب والخبرات والعادات والتقاليد وهي ليست موروثة، مثال لذلك مجتمع يحب الملابس الفضفاضة للرجال والنساء طبقاً لعادات وتقاليد متوارثة أو أجواء حارة من الصعب جداً الترويج لملابس ضيقة .

التعلم: ويكون بخطوات مستمرة، ومنظمة، ومقصودة وغير مقصودة، حيث يكون الهدف من هذه الخطوات إكساب الفرد المعرفة وتعديل نمط سلوكه أو إكسابه أنماطاً سلوكية أخرى، ويحتاج هذا الأمر إلي منهجية ثابتة للوصول بعقلية المستهلك إلى مستوى معين لكى يقبل علي شراء منتج معين .

والآن كمستهلك ما هى أكثر المؤثرات الداخلية التى ذكرت تتحكم في عملياتك الشرائية؟ وكيف تنظم عملياتك الشرائية؟