كثير منا سمع عن شهادات الإيداع ولكنه لم يستثمر فيها خوفاً من كونها وديعة بنكية على عكس الحساب الاستثمارى الذي يمكن السحب والإيداع فيه بصفة مستمر .

حيث أن شهادة الإيداع هو منتج تصدره المصارف أو الاتحادات الائتمانية، وتقدّم شهادة الإيداع سعر فائدة مميز للعميل مقابل إيداعه مبلغًا من المال، ويودع العميل هذا المبلغ دفعةً واحدة ولا يحق له سحب أي جزء منه فترةً محددة من الزمن. تعرض معظم مؤسسات تمويل المستهلك شهادات الإيداع، ويحدد كل مصرف شروطه الخاصة لمنح شهادة الإيداع، مثل سعر الفائدة الذي يكون أعلى من سعر الفائدة على الإيداع العادي في المصرف ومنتجات أسواق المال، والجزاء الذي يترتب على العميل حال سحب المبلغ قبل الموعد المتفق عليه.

وقد عرض علي من فترة موظف البنك شهادات الإيداع وبالفعل نسبة الفوائد فيها كبيرة تختلف تماماً عن فوائد الحساب الإستثمارى وتزيد عنها بفارق كبير ، وما جعلنى أحجم عن الأمر هو كونها وديعة ووجود شرط جزائى في حالة رغبتي في إلغاء هذه الشهادات . لكني شعرت ببعض الندم لكوني لم استثمر فيها للمزايا الموجودة في شهادات الإيداع .

أعتقد أيضاً أنه يوجد تفاوت كبير في نسب الفوائد لشهادات الإيداع بين البنوك ويتطلب الأمر بعض البحث في السوق بهدف إيجاد أفضل معدل فائدة علي شهادة إيداع ، لأن الخيارات متعددة في السوق والمدى كبير بين أسعار الفائدة التي تقدمها المؤسسات المالية المختلفة. مثلًا، قد يقدم المصرف التقليدي سعر فائدة زهيد على شهادات الإيداع وإن كانت طويلة الأمد، في حين تقدم المصارف التي تعمل عبر الإنترنت أو الاتحادات الائتمانية المحلية سعر فائدة مرتفع، حتى أنه قد يبلغ ثلاثة أو خمسة أضعاف سعر الفائدة في البنوك الوطنية .

ولكي نقوم باختيار شهادة الإيداع فالأمر بسيط ومشابه لفتح أي حساب إيداع في المصرف، لكن الفرق هو ما نوافق عليه عندما نوقّع الاتفاق، الذي قد يتم في العالم الواقعي أو الرقمي. بعد بحثنا بين شهادات الإيداع المتنوعة واختيارنا تلك التي تلائمنا، وعند إتمامنا العملية إلى الالتزام بأربعة ثوابت: 

معدل الفائدة: إن معدل الفائدة الثابت أمر إيجابي، لأنه يؤمّن عائدًا متوقعًا وواضحًا على إيداعك بعد فترة زمنية محددة، ولا يستطيع المصرف تخفيض معدل الفائدة والإنقاص من أرباحك بعد الاتفاق، لكن الجانب السلبي لمعدلات الفائدة الثابتة أن معدلات الفائدة السائدة في السوق قد ترتفع بعد الاتفاق، أي أن المودع في هذه الحالة يخسر فرصة الحصول على معدل فائدة أعلى. 

المدّة: هي الفترة الزمنية التي يوافق المودع على ترك أمواله مودعة خلالها، مثل أن تكون شهادة الإيداع لمدة 6 أشهر أو عامًا كاملًا أو 18 شهرًا، وتنتهي المدة عند «تاريخ الاستحقاق»، وبعد هذا التاريخ يستطيع المودع سحب أمواله من دون دفع غرامة. 

المبلغ: هو القيمة التي يجب على المودع إيداعها كي يحصل على شهادة الإيداع (باستثناء بعض شهادات الإيداع الخاصة). 

المؤسسة: تحدد المؤسسة -المصرف أو الاتحاد الائتماني- التي تقدم شهادة الإيداع بنود الاتفاق، مثل عواقب سحب المبلغ قبل انتهاء المدة، وإعادة استثمار المبلغ المودع تلقائيًا حال لم يطلب المودع خلاف ذلك عند تاريخ الاستحقاق.

والآن هل سبق واستثمرت في هذا النوع من الشهادات، وإذا أتيحت لك فرصة الآن كمستثمر بوضع جزء من استثماراتك كشهادات إيداع بنكية فهل ستجد ذلك فرصة جيدة وآمنة لك ؟