لا شك أن التجارة الإلكترونية أصبحت واقعا ملموسا ندركه جيدًا، ومع تداعيات ظهور نظارات الواقع الافتراضي أصبحنا كمستهلكين لدينا إمكانية المفاضلة بين بدائل متنوعة قبل اتخاذ القرار الشرائي ومعاينة السلعة ولمسها وتجربتها عبر نظارات الواقع الافتراضي، وليس ذلك للعميل وحسب بل يمكن للمنتج استغلال ذلك في عمل تصميمات جديدة للمنتج بما يتوافق وأذواق العملاء التي تتغير كل يوم وتتوق أذواقهم للتجديد والتنويع ،كما يمكن للعميل أيضا تجربة الملابس ومقاسها وتناسق ألوانها ، كذلك يمكن المشترين خاصة النساء من تجربة مستحضرات التجميل والمكياج قبل شرائها بل ووضع تجربة منها عبر أثير الواقع الافتراضي، فضلا عن الواقع المعزز الذى يمكننا من دمج الواقع بتصورات متعددة مثل تصميم أثاث أو تصميم ديكور.

وهذا ما يدفعني للتساؤل، هل لذلك تأثير على عناصر المزيج التسويقي ، وهل يمكننا الاستغناء نهائيا عن النزول للمحلات والاعتماد كلية على الواقع الافتراضي إذا انتشرت في وطننا العربي ؟

لا يخفى علينا أن من تطبيقات الواقع المعزز لعبة بوكيمون، وأيضا الميكب أرتيست " سيفورا " أول من قامت باستخدام تلك النظارات في مجالها.

يمكن توظيف تلك النظارات فى الإعلانات وعدم الملل منها وجعل محتوى الإعلان مشوق مما يثمر بطفرة مهولة فى المجال الدعائي والإعلاني، وتحقيق كفاءة وفعالية الإعلان وبالتالي الحفاظ على العملاء الحاليين واستقطاب العملاء المرتقبين .

لنفترض أنني أريد عرض مجوهرات للبيع ، فتساعد تلك النظارات بعمل معاينة افتراضية ، وهذا يعمل على زيادة الفرصة لعقد الصفقة، ويوجد مثال آخر من الواقع متمثل في شركة سامسونج وزيارة سطح القمر من خلال البروتوكول الموقع بين وكالة ناسا الأمريكية وشركة سامسونج .

وفى مجالات السياحة والترفيه يمكن زيارة أي مكان سياحي في العالم عبر هذه النظارات فلك أن تجول في أسبانيا وباريس وزيارة برج بيزا المائل، وتمثال الحرية بأمريكا ، وأي معلم من معالم العالم . 

وفى المجالات الطبية يمكن عمل محاكاة لعملية جراحية أو بروتوكولات طبية وهذا يؤدى لكوادر طبية على أعلى مستوى. 

وفى مجال صناعة الطيران يمكن استخدام تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وكذلك في مجال التعليم، وفى مجال إدارة الأزمات .

والتساؤل الآن هل لو أتيحت لك هذه الفرصة إلى " أى مجال ستتوجه " وإلى أى مكان فى العالم ستزوره ؟