علمنا جميعًا بما حدث منذ أيام في صفقة تويتر الشهيرة، حيث أبلغ إيلون ماسك إدارة تويتر رسميًا بأنه انسحب من الصفقة نهائيًا، وأنه تراجع عن مخططاته بشكل فعلي لشراء منصة تويتر، أحد أكبر عمالقة التواصل الاجتماعي.

وقد طرحتُ في مساهمة سابقة لي واحدة من أبرز التساؤلات التي شغلتني فور أن بدأت المناوشات بين ماسك وإدارة تويتر، حيث أنني وجدتُ أنه من المحتمل أن إيلون ماسك يتلاعب بالمسألة بشكلٍ ما كواحدة من حيل البورصة والاستثمار الاستباقي التي يتقنها رائد الأعمال الشهير.

رابط المساهمة:

 

وبعد فترة من الوقت، وبعد أن تراجع إيلون رسميًا عن الصفقة بسبب فشل منصة تويتر في منحه أعدادًا حقيقيةً وإحصاءات دقيقة حول أعداد الحسابات الوهمية على المنصة، تصاعدت الأزمة التي توقّعتها، بصورة أكثر كارثيةً على ما أظن.

مقاضاة منصة تويتر لإيلون ماسك.. هل تكبّد هذا المبلغ ممكن؟

انخفضت أسهم شركة تويتر بنسبة 7% خلال الأيام الماضية، وبالتأكيد هي نسبة انخفاض تعد كارثيّة في عالم البورصة، والسبب الرئيسي بالطبع كان تراجع إيلون عن شراء الأسهم.

وبالتالي فإن الشركة تعمل على مقاضاة إيلون ماسك لإجباره على إتمام الصفقة وشراء المنصة، حيث أنها تعمل على ربح قضية بمبلغ 44 مليار دولار، قيمة الصفقة التي وعد بها رجل الأعمال الكندي، لتتهمه بالتلاعب الواضح بقيمة الأسهم.

في رأيي الشخصي، لا أظن أن إيلون ماسك قد يكون فريسةً سهلةً من الناحية القانونية كي يسقط في الفخ الذي يكلّفه مبلغًا كهذا، خصوصًا أنه إذا ما أجبر على شراء المنصة ستكون خسارة استثمارية كبيرة له من وجهة نزره بسبب العديد من المشكلات، التي على رأسها أزمة الحسابات المزيّفة.

في رأيكم، هل هنالك إمكانية قانونية يجبر من خلالها إيلون ماسك على دفع 44 مليار دولار؟ أم أن الأمر لا يتخطّى مناوشات عدائية من تويتر كما أراه أنا؟