شغل عالم الاقتصاد وريادة الأعمال في الآونة الأخيرة الصراع الدائر بين إيلون ماسك، رائد الأعمال الشهير، والشركة المالكة لمنصة تويتر، وذلك بعد أن أثار الأول الكثير من الجدل حول إقدامه على شراء المنصة.
وخلال هذه الفترة، عاصرنا العديد من التطورات المتعلّقة بصفقة الاستحواذ العملاقة، والتي وصلت قيمتها تبعًا لآخر الأخبار إلى 44 مليار دولار. لكن بعد تيّار متدفّق من الأخبار المتضاربة، صدمنا إيلون ماسك في نهاية المطاف بأنه قد علّق الصفقة لبعض الأسباب.
هل أسباب إيلون ماسك حول تعليق الصفقة مقنعة فعلًا؟
صرّح إيلون ماسك بأنه لن يتمّم الصفقة إلّا في حالة واحدة، وهي عندما يعرف العدد الحقيقي للحسابات المزيّفة على المنصة، وقد جاء ذلك على إثر رغبته في محو الحسابات المزيّفة من المنصة، والتي تعتبر خطوة حرجة للغاية بالنسبة لمستقبلها.
في هذا الصدد أرى أن إيلون ماسك، نظرًا لكونه رجل أعمال مخضرم، يمتلك العديد من الحيل في جعبته، والتي لا أظن أنها نفدت حتى الآن. لذلك أجد أن المسألة قد تسبّب للعديد منّا بعض الشكوك.
بعد أن خرج علينا إيلون بتغريدة مثيرة للجدل في بداية الأمر متسائلًا عن رغبة المستخدمين في تطوير زر التعديل على منصة تويتر، وما سبّبه بهذه الجدلية من سقوط ملحوظ لأسهم تويتر في البورصة، يجب علينا أن نضع العديد من الأشياء في الاعتبار.
لا أتهم ماسك بالتلاعب. لكن من جهة أخرى أرى أنه يماطل بشكلٍ ما من أجل أسباب مختلفة تمامًا عن مشكلة الحسابات المزيّفة، لأنني لا أجد في أسبابه ما يعرقل الصفقة بهذا الشكل المفاجئ، خصوصًا أن الاستحواذ يجعله سيّد قرار المنصة.
هل تجدون تعطيل الصفقة بسبب الحسابات المزيّفة سببًا مقنعًا؟ وإذا كان الغرض منه المماطلة، لماذا قد يؤخّر ماسك صفقته التاريخية في رأيكم؟