أسمع هذه الفترة عن الكثير من الأشخاص الذين يربحون المال من خلال التداول في الأسهم والسندات سواء في شركات محلية أو عالمية، ومع عصر التقدم التكنولوجي الذي نعيش فيه أصبحت أغلب الشركات الكبرى يتم تداول أسهمها داخل أروقة البورصات العالمية، ومن منا لا يريد بالاستثمار في البورصة والحصول على الأرباح والعوائد المالية الكبيرة..؟، ولذلك ظهرت مفاهيم مهمة مرتبطة بإدارة المخاطر المتعلقة بعملية التداول، ومن أهمها هو المخاطر المنهجية ( المخاطر غير القابلة للتنويع ) وهي عبارة عن عدة تقلبات تنشأ في الأسواق المالية من خلال عوامل خارجية مثل:

  • عدم الاستقرار السياسي أو حدوث حروب وصراعات.
  •  القرارات الحكومية التي تؤثر على الوضع الاقتصادى بشكل كبير مثل التغيير في قوانين الضرائب.
  • حدوث التضخم أو الركود المالي وبالتالي انهيار السوق على مستوى الدولة.
  • حدوث أزمات عالمية مثل الكساد العظيم في عام 1929 وهو كساد عالمي حاد والذي بدأ مع انهيار الأسواق الأمريكية، ثم انتشر على مستوى العالم كله بعد ذلك، وبالطبع لا ننسى الأزمة المالية العالمية التي أنفجرت في عام 2008 بسبب مشكلة الرهن العقاري التي أمتدت إلى الأسواق مما أدت إلى إنهيار 19 بنك أمريكى، وبالتالي إنهيار الأسواق العالمية.
  • الكوارث الطبيعية التي تحدث فجأة، والتي يكون لها أثر على السوق بالكامل.

وكلها عوامل تؤثر في النهاية على أداء السوق، وهنا نفهم بأنها عوامل لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم فيها ولا تتعلق بالصناعة أو الأمان، ومن ناحية أخرى فهي عكس المخاطر المنتظمة التي تكون مرتبطة بصناعة معينة، ولذلك تؤدى المخاطر المنهجية إلى حدوث تقلبات شديدة في الأسعار أو سعر الفائدة على الأسهم والسندات من حيث الارتفاع أو الانخفاض المستمر في الأسعار بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى التأثير السلبي على القوة الشرائية بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج والأجور.

 وبالطبع لا يمكننا التنبؤ بتلك المخاطر، فهو أمر لا مفر منه لأنه مثل الفيضان الذي سوف يؤثر على السوق بشكل كامل.

 برأيكم كيف يمكننا مواجهة المخاطر المنهجية والتقليل من أثارها قدر الإمكان..؟