أكبر مشكله تؤرق معظم الشباب وهى انعدام مصادر التمويل، فما الفائدة من المشروعات ودراسات الجدوى إذا لم يكن هناك مصدر تمويل للشباب وعن تجربة شخصية فقد ذهبت أنا وصديقى لنأخذ قرض مشروع من بنك مصر ولكن البنك رفض أن ينظر للأوراق بحجة عدم وجود مشروع قائم فهم لا يعترفون بالمشروعات الناشئة إلا فى حالات معينة أو بسبب عدم وجود ضمانات. فكيف يستطيع الشاب منا بدء مشروعه الخاص وهو لا يمتلك الأموال فى حين أن الكثير من البنوك تخاف من المشروعات الناشئة ؟؟.
كيف نجد مصادر التمويل للمشروعات الصغيرة التى تمثل عقبة أمام الكثير من الشباب .. ؟؟
لا أشجع أصحاب المشاريع على البداية بقروض، وأفضل البدء من تحت الصفر عن ذلك. كون القروض سيحملهم أعباء وضغوطات ستجعلهم مرهقين وغير قادرين على الإبداع بقدر سعيهم لسداد القرض سيكون الامر عقبة إضافية من عقبات النجاح..
لذا أميل دومًا للنصح بالمنتجات المعرفية التي لا تحتاج رأس مال وإن احتاجت فسيكون رأس مال بسيط فمثلا: كان احد أصدقائي يسعى لفتح شركة ديكور وكان الأمر سيكلفه مبلغ وقدره ولكني اقترحت عليه البدء من خلال حساب انستغرام يعرض عليه فيديوهات حول الديكور وأهميته وكيفية انتقاء الأثاث والالوان وكل ما له علاقة ثم إنشاء كورس تدريبي لطلبة هندس الديكور يختصر عليهم خلاصة السنوات الجامعية في شهر بمقابل مادي معقول و لا أنكر أن هذا الأمر اخذ منه وقت وجهد لا بأس به ولكن النتائج كانت محمودة فقد ظهر بمظهر الخبير وأصبح الناس يستشيرونه ويطلبون التعامل معه من خلال الحساب وأصبح يحقق دخل معقول حتى عرضت عليه مؤخرًا شراكات وهو الآن يعمل على دراستها..
لذا لا أجد ان رأس المال عائق للبدء بالمشروع، ابدأ بالمتاح .
ليس كل الناس " Dima Ali " تميل للمنتجات المعرفية فهناك بعض الناس التى ليس لديها القدرة على التسويق الإلكترونى أو التدريس للأخرين لأنهم لا يمتلكون الصبر الكافى لمثل هذه الأمور، بل هناك أشخاص ليس لديها القدرة على التعلم الذاتى فلا تنسى بأن الشخص الذى يعطى الدروس والدورات التدريبية عليه بأن يتعلم أولاً قبل أى شيء، ولا ننسى أيضاً بأن التعليم والتطوير فى حد ذاته يكلف مالاً الأمر الذى يمنع بعض الأشخاص من التعلم بسبب عدم إمتلاكهم الأموال الكافية، ولا أتفق معكى فى أن رأس المال لا يكون عائق لبدء المشروع لأنه ليس كل المشروعات لا تحتاج لرأس مال فهناك مشروعات كثيرة تعمد على رأس المال فى المقام الأول، وحتى التسويق الذى هو من أهم أدوات ريادة الأعمال يحتاج أيضاً إلى رأس مال.
لا توجد طريقة بعينها في الحصول على التمويل لمشروعك. ناهيك بأن هناك عوامل أخرى قد تتحكم في كيفية الحصول على التمويل، نوع المشروع أو الفكرة التي ستقدمها؛ هل تستحق أم لا؟ ما هي الدولة التي تعيش بها؛ هل حقًا توفر أموالًا للمشاريع الناشئة ؟ أيضًا أين الحاضنات من هذه المشاريع، وهناك المستثمرين. جميع هذه العوامل يجب أن يتم وضعها في الحسبان. عمومًا هنالك طرق معينة في الحصول على مصادر التمويل مثل:
- الحصول على التمويل من المعارف والأهل والأصدقاء وهذا ما يتم النظر إليه في البداية عند رغبتنا في تأسيس مشروع ما.
- الحصول على التمويل من خلال المشاريع الاقتراضية والتي توفرها الحكومات بين حين وآخر.
- منصات التمويل في العالم العربي
- التواصل مع المستثمرين في بلدك واقناعهم بفكرة مشروعك.
- العمل الحر اليوم أصبح الكثير ممن يلجأ إليه في سبيل تمويل مشروعه. فمثلا إن كنت تمتلك مهارة ما، يمكنك العمل على مواقع العمل الحر والحصول على أرباح وبعد فترة لا بأس بها يمكنك أن تجمع هذه الارباح لتنفذ مشروعك.
اتفق معكى " Huda Khashan " فهو يعتمد على الدولة التى يوجد بها المشروع فليست كل الدول متشابهة فى القوانين أو فى الفرص فهناك بعض المنح الاستثمارية التى تقدمها دول بعينها من أجل تشجيع المشروعات الناشئة، وتكون مطبقة على أرض الواقع وليست مجرد مظاهر خارجية من أجل تحسين صورة الدولة أمام العالم بل تقوم بتعديل فى بعض القوانين الخاصة بالمشروعات ( التجارية - الصناعية - الزراعية ) من أجل تسهيل الإجراءات القانونية على المستثمرين .
بالنسبة للمشروعات الصغيرة والناشئة ومتناهية الصغر، فإن الفترة الأخيرة في مصر قد تميّزت بالعديد من أشكال الدعم لهذا النوع من المشروعات الاستثمارية، وخير دليل على ذلك هو حصول هذه المشروعات على حصة 73% من التمويل الحكومي للمشروعات خلال آخر الأخبار.
أمّا بالنسبة لأبرز طرق التواصل من أجل الحصول على تمويل لمثل هذه المشروعات، فإنني قد اندهشتُ خلال الفترة الماضية عندما صادفتُ المنصة الرسمية لجهاز تنمية المشروعات في مصر، حيث أن لديهم منصة رائعة يمكنك من خلالها الحصول على العديد من التقارير والأفكار لتمويل مشروعك، بالإضافة إلى أنهم جمعوا كل السبل المتاحة للحصول على تمويل للمشروعات الصغيرة، سواء كان من بنوك أو منظمات استثمارية أو صناديق مالية وخلافه.
نعم هناك الكثير من أشكال الدعم لهذه المشروعات، ولكن ألا توافقنى الرأى بأن هذا الدعم لا يصل إلا لفئة محدودة من الناس فقط..؟؟، وليس الشباب الذى يحتاج فعلياً لهذا الأمر فالوضع الأقتصادى أصبح صعب جداً فى مصر، والكثير من الشركات تستغل الشباب فى القيام بأكثر من عمل فى وقت واحد وفى مقابل أجور زهيدة للغاية والتى لا تكفى لأنشاء أسرة.
مثلاً اذا لدي عدة ملايين من الدولارات واتجه اليه 100 شخص يحملون افكار ومشاريع ناشئة, سواء اونلاين او اوفلاين
من الطبيعي ان اختار الاشخاص الذين بدأوا بالفعل باطلاق مشاريعهم
ثم سافرزهم اكثر وانظر للمشاريع التي جلبت احصائيات وتفاعل من قبل المشترين
حينها ساستثمر في عدة من المشاريع
_____
هذه قصة حقيقية حدثت معي, قبل سنوات ونحن نطلق تطبيقات على متجر جوجل بلاي, لم نطلب دعم او اي شيء
بالفعل فشل اكثر من 30 تطبيق ونجح تطبيق واحد نجاح كبير والحمد الله
عندما نذهب للبنك لنستلم الارباح كل شهر, هذا لفت انتباه البنك وسألونا عدة اسئلة عن طبيعة عملنا
بالفعل عم عرضوا علينا قرض لهذا التطبيق ولكن رفضنا, لاننا لسنا بحاجة
أنه ليس من الطبيعى لأن من حق الشاب أن يأخذ فرصته فى تمويل المشروع الخاص به، لأن النمو الأقتصادى يحدث مع الإبتكار وتجديد الأفكار وليس فى المشروعات القائمة منذ فترة من الزمن، وهذا ما يحدث فى الدول الأجنبية فهم لا يخافون من طبيعة المشروعات الناشئة لأنها تولد الإبتكار المستمر مثل " والت ديزنى " الذى لم يكن يمتلك أى شئ فى حياته إلا فكرته المميزة عن أكبر مدينة ملاهى فى العالم كله، وإن لم يقتنع رجال الأعمال بمشروعه الناشئ لما كان خرج إلى النور نهائيا، ولم نكن لنشهد مدينة عالم ديزنى نهائياً، ولكن تقصد بأننا فى مجتمعاتنا العربية نخاف من المشروعات الناشئة، وبالتالى لن نعطى الفرصة لمن يستحقها.
الأمر يتعلق بمدى توفر فرص التمويل للمشاريع في البلد الذي تقيم فيه، فهناك العديد من المبادرات الحكومية وغير الحكومية القائمة على تمويل ودعم المشاريع الصغيرة للشباب وتقديم خدمات الإستشارة ودراسة الجدوى في كثير من الدول، وأعرف مكتبين متخصصين بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينتي، ووجودها يعتمد على مدى اهتمام الحكومات بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وضمها كجرء أساسي من الرؤية الإقتصادية للبلد .
من جهة أخرى هناك العديد من الشباب يتوجهون إلى المستثمرين لعرض مشاريعهم عليهم وهذه الخطوة تعد حلاً أيضاً .
المشكلة فى أن البنوك تخاف من إعطاء قروض كثيرة بدون ضمانات، ولذلك فأنها تضع بعض الشروط التعجيزية من أجل عدم السماح بالأقتراض إلا فى حالات معينة، ومهما كانت هناك مبادرات كثيرة سواء حكومية أو غير حكومية فهى تكون لبعض الأشخاص فقط، وبشروط خاصة، وحتى التوجه للمستثمرين أحياناً كثيرة يكون صعب بسبب عدم وجود ثقة تدفعهم للأستثمار مع شخص لم يعرفوه من قبل.
صحيح الشروط التعجيزية وحاجز الثقة المهتزة يقف عائقاً أمام الكثير من الشباب لإطلاق مشروعاتهم، في هذه الحالة لا يوجد حل إلا اتباع نهج أصحاب المشاريع السابقين في بداياتهم ألا وهو المحاولة ثم المحاولة ثم المحاولة، لا تعتمد على مصدر واحد بل ابحث وجرب واعرض فكرتك على الكثير من المصادر حتى تجد من يثق بفكرتك ويستثمر فيها وهذا ما قام به الكثير من أصحاب المشاريع الذين اعتادوا على سماع كلمة "لا" أكثر من أي كلمة أخرى.
وأعتقد أن البنوك من الوجهات التي لا ينبغي لصاحب الفكرة أن يلجأ إليها أولاً بسبب الشروط التعجيزية التي تضعها، بل لابد أن يكون الشخص على دراية كافية بأهم مصادر التمويل في بلده غير البنوك ويتجه إليها أولاً ويعول عليها .
في حالات ما يكون من الأفضل للشخص أن يبدأ مشروعه في بلد آخر يوفر له هذه الفرصة ثم ينقله بعد تطويره وتوسعته إلى بلده، كما أنوه إلى استغلال الفرص القليلة التي توفرها المسابقات الإقليمية لدعم رواد الأعمال لربما يشاء الله أن تحقق مرادك .
بالضبط المحاولة هى كلمة السر فى نجاح اى مشروع فى العالم ، ولكن نحن هنا نتكلم عن الإحباطات الكثيرة التى نجدها فى الحياة، بالإضافة إلى أن الوضع الأقتصادى صعب للغاية فلابد من وجود روح التفائل فى الله عز وجل بأنه قادر على تعويضنا بالأحسن بإذن، والتوفيق لنا ولكم جميعاً إن شاء الله.
اهلا استاذ احمد
ما رأيكم لو قام بعض المحسنين من الذين فتح الله عليهم بتخصيص أموال الزكاة سنويا لفائدة المشاريع الناشئة! اعتقد انه سيكون فتحا مباركا تليه فتوحات كثيرة ^_^
أعتقد بأن هذا الموضوع لا ينفع لأن الزكاة فى ديننا الكريم مخصصة فقط للأشخاص الغير مقتدرين بمعنى الناس التى لا تمتلك قوت يومها ( تحت خط الفقر )، وبالفعل هذه الجمعيات فى بعض الأحيان توفر لهم مشروع صغير لكى يأتى لهم بالأموال مثل شراء بقرة وتربيتها مثلاً من أجل مساعدة أسرة فقيرة، أما بالنسبة للشباب فأعتقد الحل فى نقطتين أساسيتين وهما وجود مبادرات حقيقة على أرض الواقع للأستثمار من قبل الدولة، وأيضاً من قبل رجال الأعمال والمستثمرين
التعليقات