لا يتوقّف العملاق Google عن مجاراة الطفرة العصرية في أنظمة تشغيل الهواتف النقّالة ومعالجتها. ولا شكّ في أنّنا جميعًا نطلّع في كلّ عام على إصدار جديد من أنظمة الأندرويد، بالنوعية نفسها من الأسماء اللطيفة المحبّبة إلينا.

أوريو (Oreo)، كيت كات (KitKat)، وغيرهما من أسماء الحلوى الشهيرة التي نعشقها جميعًا، عاصرناها من خلال التسميات المختلفة لإصدارات أنظمة الأندرويد، فما هو السر في تسمية منتج مثل نظام تشغيل الهاتف باسم منتج آخر ليس له أي علاقة معقولة بالمنتج الأول؟

مؤتمر Google الصحفي وشرائح الأوريو:

خلال مؤتمر صحفي عقدته شركة Google للإعلان عن الإصدار الجديد لنسخة أندرويد 8، ملأ المسؤولون عن التنظيم الغرفة بشرائح الأوريو، حيث كانت حملة دعائية مشتركة بين كلا الشركتين. والحق يقال أن الأمر على الرغم من كونه بعيد تمامًا إذا ما قارنّا المنتجين ببعضهما البعض، فإن الحملة قد آلت إلى نجاحٍ مبهر يتحقّق سنويًا مع كل إصدار جديد من أندرويد والشركة الراعية له، حيث أن التعاقد مع أوريو لم يكن الأول من نوعه، فقد فعلتها Google من قبل مع KitKat في أندرويد 4.4 وحققت النجاح نفسه.

إن Google لا تتوقّف عند هذا الحد مع الاسم، وإنما تدشّن لعبة أيضًا لكل إصدار أندرويد، وتحمل الاسم والعلامة التجارية للمنتج المعاون إن وجد، والتي لعبها معظمنا عبر هواتفنا النقّالة وتجدها من قائمة التحكّم في نظام الأندرويد الخاص بجهازك.

لماذا؟

بالرغم من أن الأمر يبدو غير مقنع، فإن النجاح المبهر الذي يثبته تعاون علامتين تجاريتين لا يمكن تخطيه، لذا فإن الكثير من الشركات تتهافت على هذا التعاون بالشكل الأنسب للاستفادة من الأرباح الترويجية بأفضل طريقة.

في رأيك، كيف تستفيد الشركات من ذلك الأسلوب التعاوني الترويجي؟ وهل توجد عوامل محددة لاختيار العلامة التجارية التي نتعاون معها؟