فرنسا تتوقع زيادة حجم التبادل التجاري مع تركيا إلى 16 مليار يورو

هذا خبر جيد وجدير بالذكر أن تركيا في تقدم مستمر من ناحية العلاقات التجارية مع الدول الأخرى، خصوصا أنها أوشكت على النتهاء من اتفاقية لوزان التي قيدتهم وحرمتهم من الكثير من الأرباح الخارجة عن البسفور

اعتقد أن هذا الموضوع له شق سياسي وشق اقتصادي. فمن ناحية تلفت تركيا الانتباه بتعزيز دورها في العديد من الدول ويظهر هذا مثلا في مباحثات أردوغان مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا والتي ناقشت زيادة التبادل التجاري بين البلدين والحصول على تسهيلات لمشاريع التركية بليبيا. وأيضا تعزيز دورها في لبنان عبر المساعدات الإنسانية. أيضا تغير سياسة أمريكا تجاه تركيا. الأمور التي جعلت فرنسا تعيد النظر وتعجل باحتواء الخلافات بينها وبين تركيا والبدء في إعادة العلاقات لطبيعتها.

أما على الصعيد الاقتصادي، فطبقا لمركز التجارة الدولية: International Trade Center فإن الميزان التجاري منذ قريب كان يصب لصالح فرنسا، ولكن منذ عام 2018 بدأ الفارق يتقلص مما يزيد من التوازن بين البلدين من الناحية التجارية وهذا بالطبع يعني أن أي تراجع في العلاقات قد يسبب ضرر لكلا الطرفين.

كما أن تركيا تطور علاقتها الاقتصادية داخل إفريقيا وهو ما يجعل فرنسا وهي من أكثر الدول نفوذا داخل الدول الإفريقية عرضة لخسارة أسواق تجارية مهمة لها وأيضا مصادر للمواد الخام بأسعار لا تذكر.