يقولون إنني كثير الجلوس، قليل العمل.

لا يعلمون أن الصمت جزء من مهمتي، وأن الانتظار هو نصف النجاة.

أنا المنقذ، لا أظهر إلا حين يختل النظام، حين تخطئ يد أو يضيع قرار.

حين ينهار كل شيء، أكون هناك، لا لأحاكم، بل لأحتضن البقايا.

ربما يُحسد وقتي، ويُساء فهم سكوني، لكن الحقيقة أنني أعيش في حالة تأهب دائمة.

لا أبدأ العمل إلا حين يتوقف الزمن لدى الآخرين.

حين تسمع صوتي، فاعلم أن شيئًا ما قد تحطم.

وحين تراني، فتمنَّ أن لا أكون آخر من تقع عيناك عليه.

في النهاية، مهمتي ليست البطولة، بل الإنقاذ.

أن أُخرجك، كما أنت، أو ما تبقّى منك… من تحت الركام.