مطلقة ومجتمع لا يرحم

أهلا بك آلاء،

كونك مطلقة لا ينقص منك بشيء، لا تضعي المجتمع أمام عينيك، تحتاجين أولا أن ترين نفسك بعيون واثقة وتكونين مقتنعة من الداخل أن كونك مطلقة لا يعني شيء سلبي أحيانا نظرتنا نحن السلبية تجاه أنفسنا هي التي تجعل من حولنا ينظرون لنا نفس النظرة، ركزي على حياتك وعلى ما تريدين إنجازه، وأولادك إن كان معك أولاد، بالتأكيد لم تختاري الطلاق لسبب هين، لذا كوني هينة في حق نفسك ولا تلوميها وانظري لها نظرة قوة حتى يراك الجميع بعينك هذه

كونكِ مطلقة لا يُنقص من قيمتكِ شيئًا، ولا يجعلكِ أقل شأنًا من أي امرأة أخرى. الطلاق ليس عيب، بل هو حلال شرّعه الله رحمةً بعباده حين تستحيل العِشرة. لا تلتفتي لكلام الناس، فهم لا يدرون ما في القلوب ولا يعيشون تفاصيل الحياة. اختياراتكِ تخصكِ وحدكِ، وما دامت في حدود ما أحلّه الله، فلا عليكِ من الأحكام الجاهزة ولا من نظرات المجتمع. أنتِ أقوى مما يظنون، وربّكِ أرحم بكِ من أي مجتمع لا يُنصف. سيري بثقة، وارفعي رأسكِ، فما دمتِ لم تظلمي أحدًا، فلا يهمكِ رأي من لا يعلم شيئًا عن ظروفكِ ولا نيتكِ.

وما العيب في كون المرأة مطلقة؟ ولماذا دائمًا يتم إلقاء اللوم على النساء؟! ألم يخطر ببال هذا المجتمع الذي لا يرحم أن الزواج يكون بين طرفين وأن القوامة للرجل، لذلك إن كان هناك من يمكن لومه فربما هو الرجل الذي لم يستطع إنشاء أسرة والحفاظ عليها لكونه هو رب الأسرة وصاحب القوامة والمسئوول الأول!

أحل الله الطلاق عند استحالة العيش ولعدم ظلم طرف على حساب طرف آخر، فالمشكلة ليست في الطلاق لكن في تفكير بعض الناس، لذلك أقول لك لا تشغلي بالك بما يقولون طالما أنك لا تفعلين حرامًا ولا خطأً.