خاصة، الرواسب السلبية من الماضي، إلى أي حد يمكن الذهاب في تتبع آثار مضت، ولن يفيدنا تتبعها، ولكن ربما سوف يضرنا ترك ذيول عديدة. أنا مثلا، وبين كل فترة وأخرى، ومع كل أزمة وأخرى، أقوم بمراجعة آخر مائة رسالة على حسابي الشخصي، أو على حساب المكتبة، آخر مكالماتي، وأقوم بحذف الكثير من ملفاتي (في موجة غضب قمت بحرق كل مؤلفاتي الأدبية)، ولا أتوقف أبدا عن تصنيف البشر من حيث أيهم أكثر فائدة، خاصة من الفئات المعنية بشخصي، وأرى أن من حقي أن أطلب مساعدتهم، مثل (الأصدقاء / الجيران / الشركاء / زملاء العمل / الأقارب والمعارف) بالإضافة إلى مقدمي الخدمات المجانية (مثل المؤسسات الخيرية والمتبرعين، أو حتى من يزعمون دعهم للأدباء أو المستقلين، ومن خبرتي كلهم اتضح أنهم تراب لا يقارن بالتبر .. التبر هو أنا بالطبع). أو ثرى مقابل ثريا بتعبير آخر، أو نار مقابل نور، بتعبير ثالث (يبدوا أنني لن أتوقف يوما عن حب نفسي).