ذلك الزقاق الصغير التي يقع في مدينة كريتر في عدن وهي احدى المدن اليمنية وهي مسقط راسي صحيح لم يكن محل ولادتي هناك ولكن هذه المدينة هي مسقط راسي لم تفارق ذاكرتي هذه المدينة اطلاقا بالتحديد ذلك الزقاق الصغير التي يحتوي على معضم ذكريات طفولتي البريئة تبدا احداث القصة من هنا في احدى اعوام التسعينيات كنت نائمة في السيارة بحضن والدتي رحمها الله وفجاة استيقظ وارى طريق غريب فيخبرني والدي رحمه الله نحن ذاهبون الى عدن تفاجات وقلت عدن!!قال نعم عدن وبعدها سالني هل تريدين حليب الشوكولاتة المثلج؟اجبت بنعم بعدهاوالدتي اعطتني حليب الشوكولاتة وكان مثلج لذيذ حليب المراعي ..بعد ان رائيت البحر وطائر اللقلق اخبرني والدي لقد وصلنا الى عدن من هنا بدا حبي لهذه المدينة التي لم اولد فيها ولكنها مسقط راسي الحقيقي كما اخبرتكم..الجو بهذه المدينة معظم ايام السنة جو صيفي لهذا عندما نذهب الى هناك نحضر ملابس صيفية البيت جميل يذكرني بالافلام القديمة افلام ابيض واسود كل شيء بهذا البيت كلاسيكي كنا نذهب الى هذه المدينة مرتين كل عام مر في اجازة عيد الفطر ومر في اجاز عيد الحج لا اتذكر كثيرا زيارتي الاولى لاانني كنت بعمر الاربع سنوات تقريبا لهذا ساتطرق الى الاعوام الاخرى مثل عام ١٩٩٧.في رمضان كان يوجد محل ملابس في احدى المدن اليمنية التي كنا نعيش بها كان والدي رحمه الله يصطحبني انا واخوتي ليشتري لنا ملابس العيد لكي ناخدها معنا الى هذه المدينة الجميلة كان يعتبر من الطقوس المقدسة في شهر رمضان بالنسبة لنا ويعتبر شيء اساسي نشتري ملابس واحذية جديد لكي ناخدها معنا الى عدن ..نشتريها بمدة طويلة قبل السفر من شدة حماسنا او بمعنى اصح من شدة حماسي انا لان اخوتي في الحقيقة كان يعتبر الذهاب الى هذه المدينة بالنسبة لهم معاناة لاادري لماذا ربما بسبب نضجهم او بسبب انهم ولدوا بها فلم تعد بالنسبة لهم مدينة مميزة .كان والدي قبل السفر يشتري المكسرات والشوكولاتة والمشروبات الغازية وحليب المراعي بالنكهات لكي ناخدها معنا.كان السفر متعب الطريق مسافتة طويلة جدا ٨ ساعات رغم ان بامكاننا الذهاب بالطيارة والوصول خلال نصف ساعة لكن لاادري لماذا اهلي يفضلون السفر بالسيارة والمعاناة لكن المعاناة هذه هي التي كانت تجعل الزيارة هذه ممتعة.عندما كنا نصل كنت اشعر بسعادة عارمة خاصة عندما يقوم والدي بايقاف السيارة بجانب الزقاق الصغير وانزال الحقائب كنت اشعر بالحماس عند دخولي المبنى وكان اسم المبنى عمارة الجبلي.السلالم كانت رائحتها غريبة وغير نظيفة للاسف لكن لااخفي عليكم كل شيء كان جميل كنا ننتظر في السلم والدي لكي يفتح لنا باب المنزل وعند دخولنا المنزل كانت تزداد سعادتي عندما ارى المنزل نظيف ورائحته منظفات نسيت ان اخبركم بان والدي رحمه الله كان يذهب قبل سفرنا يحضر عمال نظافة يقومون بتنظيف المنزل من الاتربة قبل مجيئنا .بعد وصولنا كان احدى اقربائي بيت عمي بالتحديد يحضرون لنا طعام الافطار نعم لانه كان شهر رمضان ولازلت اتذكر الشفوت الذيذ التي كان يحضره عمي لنا والشفوت هي اكلة يمنية تشبه الخبز يتم تفتيته داخل اللبن الرايب والفلفل الاخضر الحار والكزبرة والكرات والثوم والنعناع.اذا اعجبتكم القصة ساكمل الجزء الثاني انتظر تعليقاتكم ..