عندما كنت أدرس بالثانوية كنت أحلم بأن أدخل كلية الطب ،و كنت سعيدة في دراستي لكن في نهاية السنة الدراسية صدمت من معدلي و لم أستطع دخول كلية الطب شعرت بأن أحلامي دمرت كنت حزينة جدا و لم تكن لي خطة بديلة كنت أريد الطب فقط و اضطررت لدخول الجامعة التي تدرس بها أختي، لم أكن سعيدة بذلك لكنني حاولت تجاوز ذلك ولكن لم أستطع أهملت دراستي ولأول مرة بحياتي أصبحت أذهب للاختبار و أنا غير مستعدة و رسبت في سنتي الجامعية و لم أستطع إخبار عائلتي لأنني كنت دائما أفرحهم بنجاحي و كانو ينتضرون مني النجاح كذبت عليهم و أخبرتهم أنني نجحت و قررت أن أغير الجامعة و سجلت بجامعات مختلفة لكنني لم أقبل و سجلت الآن بمعهد التمريض و لا أعلم إن كنت سأقبل أم لا و الآن أنا مضطرة للذهاب للجامعة لأن السنة الدراسية بدأت و لم أستطع بعد تقبل فشلي و الآن لا أعرف ماذا أفعل هل أخبر عائلتي بالحقيقة أم أنتظر حتى تخرج نتائج معهد التمريض و كيف يمكنني مواجهة فشلي في الجامعة أتمنى أن تساعدوني بآرائكم و أدعو لي بأن أقبل بمعهد التمريض و شكرا .
الاستسلام و الاحساس بالفشل
و كيف يمكنني مواجهة فشلي في الجامعة أتمنى أن تساعدوني بآرائكم و أدعو لي بأن أقبل بمعهد التمريض و شكرا
حاولي أن لا تربطي نجاحك وفشلك في الحياة بالتخصص الجامعي وتجلدي ذاتك، عليك المضي قدما واكتشاف المجالات الأخرى فربما مع الوقت المجال الذي لم تختاريه يكون هو المجال الأصح، راجعي اختيارك للطب ربما يكون هذا الاختيار لضغط المجتمع ليس إلا، راقبي ما تحبين وحاولي الاستثمار في هواياتك بالجانب الأكاديمي.
أعرف صديقة لي كانت تدرس الطب وفي سنتها السادسة وهي على بعد سنة واحدة من التخرج تركت الطب لتتجه إلى الطبخ التقليدي ونجحت فيه نجاحا باهرا وهي سعيدة بذلك، وحتى هي خسرت الباكالوريا وأعادتها حتى تحصلت على المعدل الذي يسمح لها بدخول الطب وبعدا عرفت أن هذا الاختيار لم يكن حبا وإنما فقط لأن المجتمع أو البيئة التي هي متواجدة فيها فرضت عليها هذا التفكير وجعلتها تراه أنه أهم أمر.
تركت الطب لتتجه إلى الطبخ التقليدي ونجحت فيه نجاحا باهرا وهي سعيدة بذلك
وأنا أقرأ هذا الأمر خطر لي أمر ألاحظه دائماً، وهو أنّ معظم الكُتّاب الرائعين وصنّاع الأكل والموسيقى والنصوص الرائعة والمهتمين في الفن والمشتغلين عليه، يأتون دائماً من هذا الحقل العلمي الصلب الذي بلا أي روح أو عاطفة، وهذا غريب عليّ، ألا توافقيني الرأي؟ للأمانة أتمنّى أن أفهم هذا السر قريباً، فأنا أعتقد بأنه لا بد وراء هذه الظاهرة حكاية ومعلومات مهمة.
إن الفشل الجامعي ليس معيارًا على الإطلاق، لذلك يجب عليكِ أن تدركي أن فكرة الاعتماد على التعليم الأكاديمي في تحقيق أنفسنا ليس بالمسار الصحيح للعديد من الأشخاص. لقد طمحتُ أيضصا إلى الحصول على معدّل كبير في المجال نفسه. لكن عندما هبط مجموعي عن المتوقع، دخلتُ كلية العلوم بجامعة القاهرة. ظننتُ أن الأمور ستكون أسهل عليّ، وأنني سوف أكون من أوائل الدفعات. لكن تعثّري ظهر بشكل مفاجئ. عاينتُ مع التعليم الأكاديمي، إلى درجة أنني اجتزت كلية العلوم -ذات السنوات الأربع- في ثماني سنوات. لكن أمام ذلك، حقّقتُ نفسي في مجال الكتابة، ووضعتُ قدمي على أول الطريق في مجال أعشقه، ولم أكن لأقوم بذلك إلّا من خلال تعثّري في الدراسة الأكاديمية.
لذلك أنصحكِ باستماتة أن تتشبّثي بالتعلّم الذاتي، إنه الطريقة المناسبة والوحيدة كي يبدأ الإنسان في مساره الحياتي بالطريقة التي تناسبه، فهو مسار نحدده نحن لأنفسنا، لذلك فالمجهود فيه ليس له سوى احتمال واحد.
التعليقات