بحكم كوننا طلاب طب فالمستشفيات قريبة منا،وهناك مستشفى اطفال يدورون حولها ويلعبون،يغصّ في قلبي انّهم مرضى،واعتصر الماً لذلك،فالطفل يذبل كالوردة عند سَقمه.
لكن،علّي اكون بلسما.
ذات مرة اخذت ببعض مايحبون حسب خبرتي،من البالونات الى بيضة كندر يُغرمون بها.
افتتح الحديث مع والديهم.لم يكن ينفر منهم احد ابدا،كانت تكفيهم بسمة،ادخل في الكلام الحلو مباشرة"كيف ابنك جميل،ماهذه القرّاصةالجميلة على راسكِ،كم جميل حذاءكَ هلّا تعيره لي؟"
ساعات قليلة،جولة في الشتاء او بداية الربيع فالاطفال عادة يحلّون بهذا الوقت مُرضى لامراض الصدر والحساسية خصوصا.
لكنّي اشعر بحياة مع كلّ عائلة التقيها في البضع دقائق هذه.يفتحون لي صدرهم ويشعرونني كما لو اني من اهلهم وذويهم.
امثلة في سِياق مشابه لهذا ايضا،اني اقتطف ورود عادة،واحملها معي في الحقيبة،اعطيها لاحدهم،او احدى حاجيات البنات والولدان كذلك.احيانا،دفتر رسم،اقلام الوان،اي شيء يسرّهم.
وفي العراق لدينا"الكليچة"ف اخذ بكَوْمَة واذهب بها للمرضى واهاليهم،ومع حذري على امراض القلب والسكري.
احيان اخرى،اتمشّى هكذا،واجالس كِبار العمر اهل المريض او المرضى انفسهم،ويسردون لي ما يفعلون الاطباء معهم،وكيف شاكرة وممتنةلطبيب فلان وتدعو له في الغدوّ والاصال،وكثير ممن اقابلهم،فور ما تنطق به السنتهم"بنيتي،هذا الدكتور لم نسمع منه الا الكلام الطيّب،كان طبيبا لارواحنا قبل ابداننا،الى الان اذكر كلماته الحسنة".
هذه الاوقات لا تُنتزع من ذاكرتي ابدا وانها الاجمل.
شاركوني بنشاطات او اوقات كهذه لا تنسوها في حياتكم او مجال عملكم؟
التعليقات