في كل عمل نقوم به هناك قوة داخلية تدفعنا له، به نحافظ على سلوكياتنا ونتوجه للهدف ونتخذ إجراءات، وهذا هو ما يدفعنا إلى اتخاذ الإجراءات، فنحن نتناول وجبة خفيفة لتقليل الجوع أونسجل في الكلية للحصول على درجة علمية. فهناك قوى كامنة في كل منا وراء الدوافع البيولوجية أو اجتماعية أو عاطفية. وهناك على الأرجح العديد من القوى المختلفة التي تتفاعل لتحفيز سلوكنا.
قبل عدة سنوات، تم اعتقالي من خلال الشرطة، ووجهت لي تهمة باطلة، وفي أثناء التحقيق كنت أشعر بالظلم الشديد، لم أفكر في تناول الطعام أو الشراب أو حتى النوم، لقد اكتشفت أن لدي قوة كامنة لم أشعر بها طيلة حياتي. عشرة أيام متتالية، كنت في بعض الأيام أستمر واقفا كعقاب أو امنع من تناول الطعام، هذا كله لم يكن يهمني .. القوة الداخلية كانت تدفعني لأن أصبر على كل شيء؛ حتى تحقق لي البراءة من الاتهامات الظالمة.
لقد خرجت أبحث عن تلك القوة الكامنة التي اكتشفتها في داخلي، قرأت قائمة ويليام جيمس الخاصة بالغرائز البشرية التي يعتقد أنها ضرورية للبقاء، بما في ذلك الخوف والغضب والحب والعار والتواضع. لقد افترض أننا نتصرف بناء على الدوافع.
لكن في اتجاه آخر كانت هناك نظريات تفسر ما حدث معي باحتياجي للحرية التي غلبت على احتياجاتي للراحة والشبع وحتى لكوب الماء. فما الذي حدث معي؟
نعم كان لدي أسباب للقيام بأعمال "خارجة عن المألوف" وهذا واضح في ما تحدث عنه أبراهام ماسلو في نظرية التحفير والتسلسل الهرمي للاحتياجات. وربما راودتني هذه التساؤلات، هل كنت أبحث عن ذاتي أم رغبتي في الحصول على البراءة؟ هل الخوف أم الحذر قد حول سلوكي لقوة، وهل هذا كان بسبب دافع داخلية لدي أم بسبب مخاطر خارجية شكلت تحفيزا لي للتحدي؟ وغيره.
وأنت.. هل واجهت معضلة ما اكتشفت فيها قوة كامنة داخلك حفزت لفعل شيئا غير مألوف .. وهل تعتقد أن هذا له علاقة بوراثة السلوك أم للتقدير الذاتي؟
التعليقات