شعرت بما شعرت ذلك اليوم ! ..

دخلت كعادتى أجلس إلى طاولتى بجانب المروحة الهوائيه لشدة إرتفاع الحرارة بالغرفة.

أنتظر قدوم الأطفال حتى نبدأ درس اليوم .

متأففه من هذا الوضع غير قابل للتغيير ..

لم أعد أستطيع إحتمال هذا الوضع اكثر من ذلك . إلى متى سأعمل بمهنه لا رغبه لى فيها !..

أريد التحرر أريد الإنطلاق لحلم لا أعلمه بعد

أرغب ف إكتشاف الكثير .

لم أعد أريد أن أعيش مجرد قصه أقرأها أو اشاهدها. 

أريد ان أكون بطله حقيقه لقصه حقيقيه و ليس مجرد وعاء لبطله قصه مكتوبه أعيش واحقق معها أحلام مكتوبه من طرف شخص آخر كل منهم عاش التجربة التى يرغب بها سواء صاحبه القصه أو كاتبها كل منهم وقد حقق مبتغاة وأنا مازلت ف عالم الأوهام .

اهرب من عالمى الواقعى الخائب واغرق ف عالمهم الوهمى اعتنق أحاسيسهم وإنجازاتهم ..

ف غيبوبه عن عالمى الحقيقى أعيش داخل قصه الحب الملتهبة للبطله والأنجازات العاليه لبطل الرواية .

محققه لكل شيء خلالهم دون الخروج من غرفتى الرتيبه والممله .

لأعود بعقلى لطاولتى مع الدخول الروتيني للأطفال لانتهى بعد عدد الساعات الطويلة التى تفقدك الاحساس بطعم كل شئ من حولك .

لا أشعر بقدمى أثناء عودتى لمنزلى متخذة ذات الطريق مع الشعور بالبلادة والامبالاة .

 واصله لسلالم بيتى وها أنا هنا أطرق الباب لتفتح امى الباب كالعادة لادخل غرفتى مرة أخرى .

وادخل فراشى لأكمل نفس الشعور التى توقفت عندة هذا الصباح مع بطله قصتى اعيش المغامرة معها من جديد مغامرة غير حقيقية إلا ف عالم خيالى مصنوع من طرف شخص آخر 

تلهينى وتلهى عقلى عن خيبات عالمى الحقيقى 

الذى لا تطيق ان تعيش فيه بضع دقائق..

 عالم أجوف لايوجد فيه غير المملل الكئيب . .

حياة وعمل رتيب لا إنجاز لا مغامرة لا إكتشاف مجهول .. مجرد واقع رتيب.

 فلا يطول الوقت حتى ترغب مرة أخرى ف الهروب لعالم القصه الجميله والإنجازات التى لا تطئ قدمك إلا فيها .