لا شيء يبدو كما يجب ، كل الأشياء بعيدة عن تلك الأحلام الوردية، بعد كل تلك المحاولات للعبور، عودنا ثانياً الي مرحلة الشيخوخة الشبابية، تلك الأيام اخذت كثيراً من اللحظات الربيعيّة،

تلك الورود المتناثرة في فناء الطبيعة كانت تبدو لنا أجمل من الآن،

بتلك النظرة الصبابية كنا نعشقها، نحتفي بتمايلها حول جدار الحيط المتشققة من زخات المطر، حين نعانق الخريف بإبتسامة حبيبة تغازلنا بإشارة عيدية

عندما سألت القدر؟ ما بال الجمال الباذخ، إن لم تكن في وقتها الحقيقي

قد لا تقاس السعادة بعدد اللحظات التي ضحكت فيها، بل في عدد ساعات الارتياح التي تأتي في الوقت المناسب

ذاك الوقت طإلما انتظرناها كثيراً،

و مع الإنتظار كل الأشياء تبدو مخيفة، ثم مريبة ثم باهتة،

تقل قيمتها في كل يوم ننتظر مجيئها،

في كل ثانية نترقب ظهورها في لحظة عابرة تقلب عقارب الدموع

الي شوكة ترن فيها اقراس الحنين الي السعادة اللا متناهية

و هل هنالك سعادة تدوم للأبد؟

و هل هنالك هوية جديدة لتجاعيد تلك الشخصيات التي آرهقتها التباهي إنها علي ما يرام.

لا تقلقي ايتها الحياة، كل شيء هنا ليست علي ما يرام

و لكن لونية القطارات التي عبرت السكك الغابرة

حملت احلامنا جيةً و ذهاباً

دون إن ندري حقاً بأنها احلامنا أم أحلام غيرنا

#هطرقة_ليليّة