في أكتوبر 2019، و بينما كنت في القاعة الجامعية أتبادل أطراف الحديث مع زملائي حول صعوبة مساق الدراسات النفسية والاجتماعية(سوسيولونجويستيكس)، وإذ بصديقي المقرب يدخل للقاعة وبيده مطوية صغيرة ملونة، تساءلتُ عن المطوية فأجابني بأن هنالك مسابقة دولية تعقد في الجامعات لدعم المشاريع الريادية ضمن تحدٍ سنوي تطلقه مؤسسة HultPrize Foundation، حيث يستهدف هذا التحدي إيجاد حلول لإحدى المشاكل العالمية وتحقيق هدف واحد أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة التي تضعها الأمم المتحدة، (يمكنك الاطلاع عليها من خلال هذا الرابط:
، وبالمقابل فإن المؤسسة تلتزم بتقديم مليون دولار كتمويل للمشروع الفائز في التصفيات النهائية.
تحدي العام وفكرة المشروع
بمجرد رؤيتي لتلك المطوية، اشتعلت الشرارة في قلبي وعزمت على المشاركة، فقد كنت على إطلاع دائم بنشاط حاضنات الأعمال و المشاريع المحتضنة فيها، بل وكان من أصحاب المشاريع من هم من أصدقائي الذين يشاركوني شغف ريادة الاعمال وعالم البيزنس. تصفحت سريعاً المطوية والموقع الإلكتروني للمسابقة وسارعت إلى اليوتيوب أبحث عن المسابقة في نسختها السابقة لأعرف المزيد من المعلومات التي قد تسهل من مسيرتي في المسابقة، انتهيتُ من عملية البحث ودونت المعلومات التي قد رأيتها مهمة، وكان تحدي المسابقة للعام 2019 أن تُوجد مشروعاً يقلل من حِدة البطالة في مجتمعك، ويكون قادر على توفير عشرة آلاف فرصة عمل خلال عشر سنوات.
بدأتُ عملية البحث عن المشكلات التي يعاني منها العالم بشكل عام، ومجتمعي بشكلٍ خاص والتي يمكن أن تشكل نواة لمشروع ريادي يحقق تحدي العام، و هدفاً أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة، ووقع اختياري على قطاع البيئة لأبدأ العمل على فكرة المشروع والتي كانت تعالج مشكلة تسويق النفايات بعد عملية الفرز لغرض إعادة التدوير.
تكوين الفريق
كنت قد انتهيت من إعداد تصور عن فكرة المشروع، والمشكلة التي يعالجها، وماهية الفريق الذي احتاجه، وانتقلتُ سريعاً للتواصل مع أشخاص مقترحين ليكونوا ضمن فريق المشروع، وقمت باختيار أفضل الأشخاص من تخصصات مختلفة حسب احتياجات المشروع.
مهارات ريادة الأعمال وإدارة المشاريع
في الفترة التي أعقبت تكوين الفريق، حصلتُ وفريقي على تدريب متخصص في مهارات في ريادة الأعمال ومهارات العرض وإدارة المشاريع لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة، وفي نهاية التدريب خرج الفريق بعرض للمشروع من جميع الجوانب(فكرة المشروع، تحليل المنافسين، القيمة المضافة،تحليل نقاط القوة والضعف، road map، الدراسة المالية، خطط التوسع المستقبلية).
للأسف لم يحالفنا الحظ في أن نكون من الفرق الفائزة، لكن هذه التجربة أضافت لي الكثير من المهارات العلمية والعملية، وقد نصحني الكثير بالتوجه إلى حاضنات الأعمال وعرض المشروع عليهم، لكنني كنت قد فقدت الإيمان في المشروع بسبب صعوبة الحصول على التمويل اللازم.
هل يجب عليّ الاستمرار في العمل على مشروعي؟ أو استمر في تجاهل الموضوع والاهتمام بالعمل في مجالات أخرى كالعمل الحر مثلاً؟
التعليقات