منذ فتره ليست بالطويله اخذت قرار أن اختار ما يريحني فقط . كنت كل ما ادخل محل بيع احذيه كان خياري الاول الحذاء اللي علي الموضه والاحدث ولازم يكون شكله جميل ولما اجربه بسيببلي ألم في قدمي كنت بتغاضي عن هذا الالم في سبيل أن شكله حلو وعلي الموضه ومع الوقت قدمي كانت تؤلمني كثيرا كنت أضعه جانبا واشتري واحدا جديدا واكرر نفس الأخطاء وأصبح لدي مجموعه من الاحذيه لا البسها وتحولت من احذيه كنت احبها كثيرا الي اشياء كل ما انظر اليها اكرهها لما سببته لي من الم ربما يدوم ليومين بعد خلع الحذاء حتي قررت أن اختار ما يريحني بغض النظر عن شكله أو مدي حبي له واعطيت هذه الاحذيه لاوختي . ووقعت تحت عيني مقوله " اذا خيرتك الحياه بين ماتحبه وما يريحك فاختار مايريحك لان ما تحبه وهو مسببا لك الم سيتحول بالتأكيد لشيئا تكرهه"
اختار اللي يريحك
مثالك هذا يمكنني إسقاطه أيضا على علاقاتنا الإجتماعية، هناك علاقات تمنحنا الراحة والطمأنينة، وهناك علاقات تستنفز كل خير وكل طاقة إيجابية بداخلك، ورغم حبنا لهم لكن هذه الأفعال التي تتسبب في إيذائنا تجعل منهم علاقات مرهقة ونود التخلص منها سريعا، هناك من يدرك ذلك ويتخلص منها ليحافظ على الإيجابية المتبقية بداخله، وهناك من يستسلم حتى يُستنفذ نهائيا وهذا ما يُسمى بتحيز التكاليف الغارقة ( The Sunk Cost bias)، والتخلص منه أمر إيجابي كما فعلتي.
أولم يكن خطَأ من البداية المقياس الذي قررتي من البداية استخدامه لاختيار الأحذية؟
يعني إن كنت تقومين بالاختيار الخطأ ما ذنب الأحذية في ذلك حتى تكرهينها؟ هل تفهمين قصدي؟ إذ أننا أحيانًا نختار أشياء لا تبدو مناسبة لنا ثم نقوم بإسقاط مشاعر الألم عليها ولكنننا نحن من قام بالخطأ فما ذنب اختياراتنا؟
التعليقات