مرحبا.. دون أي مقدمات، أنا بالفعل أشعر بالاختناق وعلى وشك الإكتئاب، دخلت عمر الثامنة عشر منذ أيام ومنذ ثلاث سنوات بالضبط وأنا عاجزة عن تكوين أي صداقات وعلاقات إجتماعية سواء كان في المدرسة أو الحي السكني أو حتى من الأقارب، في البداية كان الأمر محض إرادة بعد تنقلي من مدرسة إلى أخرى انفصلت عن أصدقائي القدماء لم نعد نتواصل لسبب أجهله بالرغم من وجود الهاتف ومواقع التواصل ،ومع حدوث بعض الأشياء الغير جيدة جعلت مني شخصية هادئة احاول عدم الاحتكاك قدر الإمكان كي لا أقع في المشاكل... كانت نيتي ألا اتعمق في الصداقات كثيرا حتى خرج الأمر عن إرادتي وبت أواجه صعوبة بااالغة في تكوين صداقة واحدة وإن كانت سطحية، الكثير يخالني انطوائية إن لم أكن متوحدة، والأمر يتحول تدريجيا من مزعج إلى موجع، الآن أراني في موقع لم أتخيل أبدا أن أكون فيه لطالما كنت الشخصية الاجتماعية المرحة، مامن شخص أحدثه أو انصت إليه، اللحظات السعيدة التي تحدث في حياتي أشعر انها تبهت وتبذل لأنه مامن احد اشاركها معه أحدثه عنها ، ألجأ أحيانا إلى الصداقات الافتراضية إلا أنها اسوء ولاتدوم أشعر أني في عمرٍ من المفترض أن يكون أكثر مرحا أو إجتماعية صدقا الأمر بات لايطاق اشتاق إلى الانتماء لمجموعة نتشارك الأحاديث و الإهتمامات أو أيا كان.. ان اكون ضمن صداقة دائمة أو ضمن اي شيء، أشعر بالمنفى، وبات يؤثر على دراستي وعلاقتي مع العائلة حتى، هل من حل؟!
اشعر بالتّيهِ..
غالبا ما تعتمد علاقات الصداقة الناجحة على وجود أشخاص صالحين ولهم نوايا حسنة يتبادلون الاهتمام والحُب بين بعضهم، ولا تعتمد هذه العلاقات على عدد الأصدقاء من حولك، أو مقدار تواجدهم حولك بأوقات معيّنة ومتشابهة فقط.
ربما كان تنقلك من مدرسة لآخرى سببا في عدم استمرار الصداقة وتتأثر بعامل الزمن والمكان، على الرغم من وجود صداقات تستمر رغم بعد أطرافها ورغم عدم رؤيتهم لبعض لفترات طويلة، لكن هناك عوامل قد تكون أهم من المسافة مثل الاهتمام والعطاء والإخلاص والوفاء، ومن الواضح أنكم تأثرتم بالبعد أحيانا تكون العلاقات في هذه الفترة غير ناضجة كفاية لتستمر.
لذا تطلعي حولك لا بد وجود من يشبهك ويشاركك اهتماماتك، قد تكون حالتك النفسية سببا في عدم رؤيتك لشخصيات من حولك مع حجب شخصيتك الحقيقية.
ضعي هدف أمام عينيك لاستعادة شخصك من جديد اعتبريه تحدي ويجب أن تحصلي عليه.
بالتوفيق
ما يحدث لكِ هو أمر طبيعي، فمن الواضح أنك متأثرة بصداقاتك القديمة وهذا يشغل حيز كبير من مشاعرك، ربما لم تستطيعين تكوين صداقات جديدة لأنك تبحثين عن مثل الأصدقاء القدامى، وهو مستحيل لأن كل مرحلة لها صداقاتها بطبيعتها الخاصة .
وربما حدثت مواقف سببت لكِ فقد الثقة في الصداقة، ولكن بشكل عام يمكنك التخلص من هذا الأمر بالإختيار الجيد للأصدقاء، فليس كل من يقابله المرء في طريقه بحكم الدراسة أو العمل يسمى صديق .. يجب الاحتياط عند اختيار من يُطلق عليهم أصدقاء، وبمجرد أن تجدي أشخاص جيدين يستحقون صداقتك ستصبحين أفضل وتعود لكِ الثقة في من حولك مرة ثانية، ولكن لا أنصحك بالاجتماعية المفرطة .
التعليقات