كنت أشاهد أحد الفيديوهات التحفيزية التي تتكلم عن رحلة الصعود لشخصًا ما، وقال "تذكر دائمًا أصغر إنجزاتك وأفتخر بها، صدقني ستتقدم"
لكن عندما بدأت التفكير بإنجازاتي لم يستحضرني سوي يوم فشلي...
هذا اليوم كان 22-12-2018 يوم عرض مشروعنا النهائي للترم انا وزملائي بالجامعه في أحد المواد، يوم العرض أرتدينا وتأنقنا وعند عرض المشروع أمام باقي الدفعة أصر الدكتور أن يجمعنا لنقف أمام الجميع ثم قال لنا " ما هذا ؟"، ثم بات يسالني أنا قائدة المجموعة بعض الأسئلة المتخصصة التي لم يكن لدي أدني فكرة عنها.
كان يوم صادم أدركت وقتها أنني فاشلة فا عدم إستطاعتي للإجابة والنقد الشديد الذي تعرض له مشروعنا ليس بسبب أن الدكتور عدو النجاح ولا لانه لا يفهم شئ بل لأنني كنت مقصرة حتي أنني لم أعمل أقل من دوري بل لأنني لم أقم بدوري من الأساس.
لكن أخذت وقفة مع نفسي أدركت أنني لا اريد أن أستمرا بهذا الشكل، أن هذه ليست أنا فهذا الموقف كان بمثابة المفتاح الذي أوقدت به موتور عزيمتي، فأنا أؤمن أن السيارة العطلانة مهما أستطاعت أن تحرك "الديريكسيون" لن تتقدم للأمام أبدًا، هكذا هو الإنسان فإذا لم تكن لديه الإرادة القوية والعزيمة الكافيه لن تسطتيع ملايين الكلمات والقصص المحفزة أن تدفعه للأمام.
أما بالنسبة لإتاحة الفرص، والمواهب و إقتصارها لجنس معين، فهذا ليس بصحيح، فأنا أؤمن أن هناك صفات تقتصر علي الرجل كالقوة، وهناك صفات خلقت للمرأة كالجمال، ولكن هناك صفات يتقاسمها الإثنين معًا وهي النجاح.
فهناك رجلًا، أبًا، ملكًا، رئيسًا، ووزيرًا، وموظفًا قويًا ناجح، وهناك إمراءةً، أمًا، رئيسةً، ملكة، وزيرة، وموظفة جميلة ناجحة.
أتعجب من الناس التي تقول دائمًا أن الحياة ليست عادلة وأن ليس لكل مجتهد نصيب بل ولمن ينتظروا أن تمنحهم الحياه فرصة، وآري
أن من الصعب أن يجتهدم أحدهم ويعمل بكل إخلاص ثم لا يكافئه الله بالنتائج لأن العادل هو الله وهو ليس عادلًا فقط بل أنه عادلًا ورحيمًا فهو ارحم من أن يري عبده يسعي ويجتهد ويضيع له حلمه.
لذلك لا أتعاطف مع قصص فشل الكثيرين لأن يغلبها عليها الكسل في بعض الأحيان والتصديق الكاذب بالنفس.