السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا السؤال أفكر فيه دائما - عالم الأعمال ضخم وحر والجميع اولا واخيرا يفكر بالارباح لكن هل فكرتم قبلا بعمل انجاز عظيم يلحقك مديحه حتى بعد الموت؟
لقد عرفنا الايفون وشركة ابل العظيمة والذي ابتكرها ستيف ذو العرق العربي - وكم يفخر كل عربي بهذا الأمر - مات ستيف ولازالت شركته التي أسسها في كراج سيارات - تجد بصمته في كل بيت - مؤثرا على حياة شعوب بل وحكومات
الشركات الكبرى لم تعد تفكر بالمال - اصبحوا يفكرون بالسيطرة - او احتكار الإنجاز لأنفسهم فقط - فلا تجد شركة جديدة وقوية على الساحة الا وجاء من يسطير عليها ويشتريها من الكبار - واقرب مثال هي قوقل
في المنطقة العربية خصوصا لانسمع الكثير من الإنجازات القوية المؤثرة مثل ستيف - بل يموت انجازه ويعطى جائزة وميدالية وربما مبلغ مالي ولااعلم السبب هل هو المجتمع او المنجز نفسه
الذي جعلني افتح الموضوع هو اني فعلا اريد عمل انجاز كبير للبشرية لاينسى بسهولة
لكن كانت هناك مثبطات وتحطيم فمثلا اذكر وانا طفل كنت اعشق الابتكار بشكل جنوني لدرجة انه كان لدي مستودع كامل للعدة والتفكيك والتركيب - وكوني كنت طفلا فقط صنعت روبوتا صغيرا يمشي ويتحرك ذهابا وايابا وكنت بالتاسعة من عمري
إلى ان جاء يوم وعرفوا بموهبتي بالمدرسة - فطلب مني معلم العلوم ان اقوم بعمل مشروع له - سهرت ذلك اليوم على المشروع المطلوب ليلا لأنجزه وذهبت له بالمشروع وكانت علامات عدم الرضى على وجهه واضحة - طلب مني الذهاب الى الفصل وحان الوقت الفسحة بعدها فوجدت عامل النظافة يرمي بمشروعي بالقمامة فلما سألته قال ان المعلم طلب منه رميه - بعدها كرهت نفسي وعزمت اني لن ابتكر مرة اخرى وزرع ذلك المعلم الكره الكبير للإبتكار والإنجاز
اما بالبيت فكان اهلي لايحبذون فكرة الابتكار كوني كنت اخرب المكان (بالاوساخ ) العدة يعني - وكنت اواجه منهم عتابا يوميا على ذلك
بعدها تعرفت على الكمبيوتر وقلت في نفسي انه من الممكن ان يكون مسيرة نجاحي القادمة
ولكن لازال الكره للإبتكار موجود وهذا أثر على مخيلتي وشخصيتي فااصبحت انسان واقعي جدا لاأحب التفاهات وافعال المراهقين او مثلما يقولون شخص هادىء وكتوم
لكن لازالت تراودني افكار جميلة احيانا اكتبها واحيانا يدخل احساسي بالقهر في الفكرة فاانساها
حاليا اشعر بالقهر وانا اكتب لكم لذلك اكتفي بما كتبت الان
التعليقات