كيف افتح مشروع صغير في دولة فقيرة مثل اليمن والعراق وسوريا؟

هناك العديد من الأفكار التي يمكن أن تكون مجدية في أي مكان، مثل تأسيس محل لبيع المواد الغذائية الأساسية، فتستطيع البداية بها و تطور من مشروعك مع مرور الوقت، و يعتبر هذا مجرد مثال، فعند البدء في أي مشروع، يجب أن تنظر إلى الاحتياجات والاهتمامات المحلية، وتحليل السوق المحلية بعناية لضمان نجاح المشروع، لذا أولا بعد إختيارك لمكان العيش قم بدراسته حتى تعرف النقائص التي هناك و التي يمكن أن تساهم في نجاح مشروعك.

أولًا أتمنى لك التوفيق وان تحقق حلمك أخي، ولن أكذب عليك وأقول انه لا يوجد نسبة مخاطرة في بداية اي مشروع وخاصةً في دول قد تعاني اقتصاديًا، لكن دراسة السوق والجدوى أمور قد تساعد كثيرًا في الوصول إلى مشروع مناسب لك، هذا بالإضافة إلى محاولة الاستفادة من زوي الخبرة في هذا المجال ببلدك أو بالمكان الذي تنوي إقامة مشروعك به.

من أهم الأمور التي عليك الاهتمام لها في مشروعك الذي له هذه المميزات أن تكون لديك القدرة على الإدارة الحكيمة وأن تكون صاحب رؤية وإلا ستتعرض للخسارة ولا تسأل عن السبب. من المشكلات التي قد تقابلك على سبيل المثال أن يأتيك عملاء يودون التعامل بنظام "تسجيل الدفع على الدفتر"، الذي نعرفه جميعًا في بلادنا العربية. عليك أن تدير هذا الأمر بحكمة حتى تضمن تحصيل حقوقك ولا يصبح مشروعًا خيريًا.

انا لو منك اقوم بتحليل السوق اولاً، بمعني ما هي المشاريع التي انت تراها ناجحة في اليمن، انا شخصيا لو مكانك سوف اتجه للمطاعم وخصوصا المطاعم الشعبية التي تقدم وجبات لجميع الطبقات، فمثلا في مصر معروف ان محل الفول لا يخسر الا لو فتح في منطقة غير شعبية او ان الفول الذي يقدمه سيء الطعم.

فانا لو مكانك سوف أقوم بتحليل السوق، وتحديد نوع المشروع، ولنفترض انه علي سبيل المثال مطعم فول، ثم سوف أعمل لمدة سنة علي الأقل في مطعم فول، لكي اكتسب الخبرة واعرف ما هي المشاكل التي تواجه اطحاب المطاعم، ولكي اعرف اسرار المهنة ثم انتقل وافتح مطعم خاص بي.

ومن الممكن أيضاً ان اقوم بقتح محل ادوات كهربائية او ادوات سباكة، لان جميع المنازل تعطل فيها ادوات الكهرباء وادوات السباكة، ونجاح المشروع يعتمد علي تعلمك لحرفة الكهرباء او السباكة وأمانتك وحسن اختيارك لموقع المشروع، وستحتاج الي العمل عند الغير لتعلم الحرفة واسرار المهنة، والمشاكل التي تواجه اصحاب المحلات