الأرقام في لغة الأعمال تلعب دورا حاسما ورئيسيا في التخطيط واتخاذ القرارات فكل قرار يتم اتخاذه هو بناءا على رقم يعتبر مؤشرا لصاحب القرار من فهم للأوضاع المالية للشركة وقياسا لمؤشرات الأداء، فعن طريق الأرقام تستطيع تحليل السوق المالي وتحليل أسباب الأزمات وتأثيراتها على الأصعدة المختلفة فقد تشمل بهذه الخطوة أيضا تحليل التقارير المالية واستطلاع أراء العملاء وتقييم العاملين حتى نجاح المنتج قائم على وضع القيمة السوقية للمنتج وتخطيط حجم الإنتاج .
عندما نتحدث عن إدارة الأعمال هنا لا نتحدث فقط عن الأمور المالية كأرقام ولكن كل مجال متعلق بإدارة الأعمال بداية من علم التسويق مرورا بالموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات والإحصاء وادارة العمليات كلهم جميعا يحملون نفس اللغة
فالأرقام تعتبر البوصلة لما سوف يتم بناؤه في المستقبل من تخطيط وبناء عليها سيتم تقييم الأداء من تحقيق الشركة من أهدافها المالية بل حتى تستطيع تقييم المخاطر المالية والأرباح المتوقعة.
وكمثال بسيط لما أسلفنا شرحه نظريا في تطبيق التدفق النقدي لشركة تعمل في مجال الخدمات التأمينية ومقياس الأداء خلال شهر وكانت الأرقام كالتالي :
الإيرادات من العملاء: 20000 دولار
تكاليف العمليات وتشمل الأجور والرواتب والمعدات: 15000 دولار
تكاليف أخرى وتشمل الإيجار والمصروفات النثرية: 5000 دولار
إذن يتم احتساب صافي التدفق النقدي كالتالي إجمالي الإيرادات - ( تكاليف العمليات + التكاليف الأخرى ) = 20000 -( 15000+5000) = 0 دولار
فيكون صافي التدفق النقدي هنا صفر مما يدل على عدم وجود سيولة نقدية خلال هذة الفترة.
هذا مثال مبسط للغاية لقيمة تحويل القيمة الأسمية لقيمة رقمية لرؤية معززة لتحديد نقاط القوة والضعف واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين أداء الشركة المالي، فمثلا قيمة التدفق النقدي طالما بالسالب، فلا يمكنني سداد مديونيات أو شراء معدات، لذا سيكون الحل البحث عن حلول لزيادة التدفق النقدي.
خلاصة القول بأن فهمنا لهذه اللغة ستؤثر على رؤيتنا وييسر علينا الكثير وقت اتخاذ القرار
والآن هل تعتقدون أن الأرقام تمثل الجانب الوحيد المؤثر في اتخاذ القرارات في مجال إدارة الأعمال، أم هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار؟"
التعليقات