سأفتح مشروع بيع بقوليات صغير، ماذا أحتاج للبدء؟وكيف أتغلب على المنافسة الشديدة في مثل هذه المنتجات؟

مرحبا اختي ايمان، قبل كل شيء اهنئك على استمرارك في بناء مشاريع أكثر رغم فشل مشاريعك الاولى وهذا ما يجب ان يكون عليه رائد الاعمال.

اعتقد اولا يجب عليك دراسة السوق المصري للبقوليات بشكل جيد، ومعرفة حجم الطلب والعرض، والأسعار والتكاليف، والفرص والتهديدات، والقوانين والضرائب، والمنافسين والزبائن. هذا سيساعدك على تحديد جدوى مشروعك وإمكانية نجاحه. يمكنك أيضًا استخدام تحليل SWOT لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجه مشروعك.

كما انه يجب عليك اختيار استراتيجية تسويقية فعَّالة لمشروعك، تستهدف شرائح السوق المناسبة، وتبرز مزايا منتجاتك عن المنافسين، وتحدد سعرًا مناسبًا يضمن ربحية مشروعك، وتستخدم قنوات توزيع مناسبة لإيصال منتجاتك إلى الزبائن، وتستخدم طرق ترويجية مناسبة لزيادة شهرة مشروعك. يمكنك استخدام نظرية 4P (product, price, place, promotion) لإعداد خطة تسويقية شاملة.

و لكن لما لا تقومين بإنشاء هذا المشروع هنا في الجزائر؟ خصوصا و انه في ايامنا هذه توجد ازمة ارتفاع اسعار البقوليات، اذا كان لديك علاقات تجارية في مصر يمكنك تجربة استيراد البقوليات من هناك و بيعها هنا في الجزائر، ليس لدي علم عن الاسعار و لكن يمكن ان تكون ارخس.  

وكعادة أي إنسان أحتاج أن أحقق حريتي المالية

أعتقد أن الحرية المالية قد يحققها أشخاص يعملون في الوظيفة هذا أمر عادي، ليس كل الناس يحتّم عليهم أن يقوموا بأعمال ومشاريع خاصة أو تجارة لجني أرباح عوضاً عن أجور، هناك أجور أيضاً تصنع حرية مالية، تلك الأجور التي يتقاضاها الخبراء مثلاً في أي مجال، أعرف مثلاً كاتب سيناريو عربي تقاضى ٣٠٠ ألف دولار عن نص واحد انتجه، هذه حرية مالية برأيي، وأعرف أيضاً رسّام قام ببيع لوحة واحدة ب ٥٠ ألف دولار، هذا يعطي حرية بكل تأكيد، مبلغ يضمن حرية لبعض من الوقت، لماذا أقول هذا الأمر؟ لإنني أرى الكثير من الناس يومياً يعلقون في مشاريع أحياناً لا تناسب طبيعة شخصياتهم ولا مهاراتهم ورغم ذلك يرغمون أنفسهم على الدخول فيها بحثاً عن المال فقط والحرية المالية كما ربما تفعلين حضرتك بالضبط، لذلك هنا نحتاج وقت لوقفة مع ذواتنا لنحدد فعلاً ما نريد بمعزل عن أي حرية ليست لها علاقة بحريتنا الإنسانية، نلاحق شغفنا متجرّداً من رغبة المال والاستقلال، بهذا فقط نصنع ما نريد ونكون ما نصبوا إليه.

كمصري أنصحك بألا تفتحي هذا المشروع في مصر، فأجل نحن نستهلك البقوليات كثيرًا، ولكن الوضع الاقتصادي العام في مصر ينحدر يومًا بعد يوم، ويوجد مقابلة اعلامية لأستاذ الاقتصاد بجامعة نيويورك محمود وهبة يلخص فيه الوضع الاقتصادي في مصر. هذا الوضع بهذا الشكل ينبئك عن كيف أن مشروع بقوليات في ظل تدني القدرات الشرائية للمصريين معناه ضياع تام لأموالك، كما أن السلطات في مصر لن تسمح لك بمنافستها في الاقتصاد، لذلك لا تتوقعي أن ينجح مشروعك. لو تملكين المال فأنصحك بمحاولة فتح المشروع في دولة اقتصادها واعد، غير هذا فلا.