دائماً نري الكثير من المقالات و الأخبار التي تتحدث عن الاقتصاد العالمي سواء كانت ايجلبية او سلبية و لكن للأسف المتلقي لهذه الأخبار ينسية تتجاوز ال 80٪ لا يبحثون عن حجم المصداقية و مصدر الخبر و ربما تجد نفس الخبر باختلاف الصيغة في أكثر من موقع إخباري و بعد فترة من الوقت نكتشف عدم صحة الخبر ربما كانت طريقة او اسلوب لجلب عدد أكثر من المتفاعلين للخبر و لكن الأزمة الحقيقية ان أصبح العالم كتاب مفتوح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مما جعل جميع الفئات و التصنيفات العملية متواجدة و متلقيه لهذه اخبار و هذا ما يجعل خبر ليس له أساس من الصحة لحالة تفشي علي أرض الواقع كمثال بسيط خبر تم تداوله بإرتفاع سعر السكر في خلال أيام قليلة أدي هذا الخبر المزيف للانتشار علي عدة مواقع و مصادر إخبارية من إتجاه أخر تلقي هذا الخبر كلاً من المستهلك و بائع التجزئة و تاجر الجملة و دون التأكد من صحة الخبر تاجر الجملة أحتفظ بالكميات التي لديه دون بيعها حتي يرتفع السعر و قام تاجر التجزئة بالبحث عن مصادر أخري و الشراء بأسعار مرتفعة و من ناحية أخري خشي المستهلك الإرتفاع و أشتري من البائع كميات قد لا يحتاجها لعدة أشهر مما جعل هذا المنتج شحيح بالسوق و إذا تم توافره سيكون بسعر مرتفع طبقاً لنظرية العرض و الطلب و ان المعروض أقل بكثير من المطلوب هذا مجرد مثال صغير لأشياء كثيرة يتم تداولها بهذا الأسلوب و إذا رجعنا للأسباب الحقيقية فسنكون أمام سببين رئيسيين لا خلاف عليهم الأول هو عدم الوعي و الإدراك و تحري الدقة من هذه الأخبار و السبب الثاني هو إستغلال أصحاب النفوس المريضة لعدم وعي المتلقي ينشر هذه الأخبار.

دمتم بخير

كريم الفارس