هذه أهم ثلاثة أسئلة تساعدنا على البدء بريادة الأعمال .

 لا يكفي أن أكون صاحب فكرة؛ ولكن علي أن أعي ما أهمية هذه الفكرة. وماذا أقدم لعملائي بالتحديد. شركة أمازون لا تقدم المنتجات، فالمنتجات موجودة في كل مكان وعلى منصات كثيرة لكنها تقدم أفضل خدمة عملاء. 

شركة NIKE لا تقدم أحذية رياضية وإنما تقدم أحذية مريحة للرياضيين. شركة أوبر لا تقدم سيارة لعملائها وإنما تقدم السرعة وتوفير الوقت والراحة .

عندما أحدد ماذا أقدم؛ فأنا أضع حلول لمشاكل عملائي بشكل واضح، تمكنهم من تجاوز مشكلتهم التي يعانون منها، وتجعل ما أقدمه هو الأسلوب الملائم لحل هذه المشكلة _كيف أقدم ذلك ؟_ من خلال الطريقة التي سأقدم بها منتجاتي أو خدماتي بشكل صحيح يمكنهم التعامل معه بسهولة ويسر ودون تعقيدات! ولهذا فأوبر تقدم الراحة من خلال نوع السيارة فلا تقبل سيارات قديمة كما لا تقبل سيارات التاكسي العمومية أو الحكومية أو التي تحمل علامات تجارية . ويجب ألا تكون هذه السيارات تعرضت لحوادث سابقة بالإضافة لضرورة أن تكون بأربعة أبواب و أن يكون بداخلها تكييف يعمل طوال الوقت وكلما كانت السيارة فاخرة كلما حصل السائق على تعريفة أعلى. كما تستخدم نظام التوجيهات المعتمد على تحديد المواقع ( GPS) 

أما لماذا أفعل ذلك؟ فهنا علي أن أتحرى الدقة والصراحة في الإجابة فلو قلت أنني أود النجاح فهذا لا يكفي لأن قياس النجاح في مجال ريادة الأعمال مختلف ويعد مؤشر القياس هو: " المال" والحصول على المال أمر مشروع ولابد أن أذكر نفسي أن العميل لا يدفع المال إلا بمقابل حصوله على منفعة حقيقية وملموسة هذه المنفعة قد تكون مجرد شعور بمعنى أنه يشتري الراحة أو التميز أو التألق أو الندرة وما إلى ذلك فلو أحسنت توصيل هذا الشعور لعملائي سيكون من السهل إقناعهم بأهمية شرائهم الحل الذي أقدمه وسيصبح الحصول على المال أمر تلقائي. 

أما لو كنت أفعل ذلك من أجل خدمة الناس فقط ولا يهمني الحصول على المال فهذا ليس مجال ريادة الأعمال وإنما يدخل في إطار الاعمال الخيرية . 

دعونا نتبادل أفكارنا ونضعها في قالب هذه الثلاثة أسئلة، فمثلاً أنا أقدم محو الأمية المالية للأطفال من خلال تدريب تفاعلي لكي أصنع ثروة وأساعد عملائي على ذلك. ماذا عنكم؟