تحدثت في مساهمة سابقة عن كيفية تأسيس مشروع خاص وصغير، وكذلك كيف يمكننا أن ننجح في مشروعنا الصغير؟ وخاصة أن البدء في مشروع صغير يبدو أمرا محيرا ومعقدا وصعبا وخاصة لمن لا يملكون الخبرة الكافية أو لمن يريدون الاستثمار للمرة الأولى. 

لكني اليوم أردت أن نتقدم خطوة للامام وبعد انشاء المشروع، وهو كيف نجعل من مشروعنا الصغير يبدو كبيرا؟

حين نبدأ في مشروع صغير، يجب الا نقارن أنفسنا بمستوى الشركات الكبرى وعدد الجمهور لديها وكيفية تسويقها لمنتجاتها وخدماتها، فكثير من تلك المشروعات العملاقة بدأت صغيرة ناشئة ولربما توفرت لك فرصة افضل منها؟ اذن نتذكر ان التفكير في المنافسة والتنافس والمقارنة الغير عادلة سوف تصيبنا بخيبة الامل وانهاء حماستنا للمشروع. فإلى أي مدى يمكن للشغف ان يساعدنا في نجاح المشروعات الصغيرة.؟

لتكن تنبؤاتنا حول مشروعنا الجديد الصغيرة حاضره ومستقبله. ولا نستخدم أساليب وطرق تخدع بها جمهورنا، فان فعلنا ذلك فاننا تطلق النار على مشروعنا، والجمهور ذكي جدا وحازم في اتخاذ قراراته، فلا نكن أكبر الخاسرين. بل نفكر في كيفية جعل مشروعنا الصغير يبدو كبيرا للجمهور؟ هل لاحظنا كلمة (يبدو) أي يظهر أي نفكر في طريقة إبداعية احترافية يمكننا بها ان نتألق بين الشركات الكبيرة. 

أيضا ماذا لو ألقينا نظرة الى خدماتنا ومنتجاتنا، هل يوجد فيها جانب ما يمكننا ان نتميز فيه، قد يكون لدينا فريق عمل ناجح ومحترف في هذا الجانب ويمتلك المهارات الكافية لكي يركز على مساحة معينة للعمل. فان نجحنا فسوف يظهر مشروعنا كبيرا ومتخصصا ويجذب الجمهور بكل سهولة. 

 حسنا خرجنا الان من البيت، فكيف نقدم أنفسنا للجمهور، علينا امتلاك هوية بصرية كاملة ويقال انها هوية تجارية شخصيةـ المهم هنا ان نصمم الهوية البصرية بصورة احترافية، ولا بأس من دفع الأموال من أجل ذلك، فالهوية البصرية لها شروطها وتشمل اللوجو المصمم والألوان الرسمية والتصاميم الاحترافية الجذابة والكارت الشخصي الاحترافي للتواصل مع الاخرين وفيها تظهر بياناتنا.

هل قرأنا كلمة (بياناتنا) .. نعم رقم مميز وايميل خاص، وقبل ذلك فكر في ان ننشيء موقع الكتروني اجترافي بتصميم جذاب وعصري وسهل الدخول له والخروج وتحميله على الأجهزة الذكية وفيه محتوى كامل عن منتجانا وخدماتنا ونماذج اعمالنا الناجحة ولا ننس التحديث المستمر والمتابعة. 

هل لاحظتم اننا نعتمد على خطوات إعلامية واعلانية احترافية ولكنها مؤثرة في الجمهور وعامل جذب له، وهذا يحتم ان يكون هناك فريق محترف او ان نوظف المهمة لشركة خاصة مثل الإعلانات الممولة عن خدماتنا ومنتجاتنا وطريقة استهداف الجمهور وكيفية مخاطبتة وبالتالي لا يستمر المشروع الصغير مجهول، بل ينمو ويكبر ولا ينافس الشركات الكبرى بل يتخصص في الجانب الأكثر احترافية فيه وابداعا وشغفا وتأثيرا!

وكثير من الجمهور لا يكترث للبريد الالكتروني ويمكن هنا استخدام خدمة صوتية وعبارة عن أسطوانة والاتصال يكون من رقم مميز لكي يعطي انطباع ساحر عن الشركة، ونركز أيضا على اجراء المكالمات من أماكن هادئة وننتبه ان نختار مكان جميل في اللقاء ، لنترك انطباعا لديهم انهم أمام شركة كبيرة . وهنا على مدير الشركة ان يبدو قائدا في مجاله واثقا من نفسه قادرا على الجذب والتأثير وترك الانطباع الرسمي والدافيء في نفس الوقت. 

وأخيرا نعود للموقع الخاص بالمشروع والشركة يجب ان يغذى باستمرار بفيديوهات توضيحة احترافية وبقصص نجاح وشهادات صادقة من الجمهور ولقطات تصويرية من الاجتماعات واماكنها الفخمة، وكما يمكن توظيف الكثيرين من المستقلين المحترفين للكتابة في الموقع عن الشركة والخدمات والمنتجات من خلال مقالات احترافية ومركزة ومؤثرة للغاية وموجهة للجمهور. 

هل لديك نصائح أو تجارب حول كيفية تحويل الشركات الصغيرة الى كبيرة؟