إن تدشين المشاريع الناشئة بشتّى أنواعها يقوم في الأساس على مجموعة من الخطوات الواجب اتباعها، وفي إطار ذلك الأمر لا يعتمد فقط على تنفيذ المشروع، وإنما يعتمد أيضًا على الخطوات والخطط التي تسبق عملية التنفيذ.
ومن ضمن تلك الاستراتيجيات الواجب اتباعها قبل عملية التنفيذ، ما يدعى بتحديد حجم السوق والمشروع ككل، وذلك يتم من خلال تحديد بعض الآليات والتفاصيل التي يمكن التنبؤ بها، والتي من ضمنها التنبؤ بحجم السوق الذي يستهدفه المشروع، وتحديد بعض التفاصيل عن الجمهور المستهدف من العملاء عن طريق بعض الاستراتيجيات، بالإضافة إلى تحديد أعداد تقريبية لهؤلاء العملاء المحتملين، وعليه يمكن لمخطط المشروع أن يتنبّأ بحجم المبيعات التي يستطيع تحقيقها.
التنبؤ بحجم مبيعات المشروع: هل يمكننا فعل ذلك حقًا؟
وفي إطار ما سبق، فإنني أخص بتلك المساهمة واحدة من أهم استراتيجيات إنجاح المشاريع خلال عملية التخطيطـ، وهو التنبؤ بحجم المبيعات. فمما لا شك فيه أن العمل على تحديد هدف معيّن للمشروع هو الذي يحدد ما إن كان ذلك المشروع ناجحًا أم لا، وتحديد ذلك الهدف يتم عن طريق تحديد قيمة للنتيجة الأخيرة لعملية الإنتاج، ألا وهي عملية البيع.
على سبيل المثال، فإننا في حالة امتلاك مشروع يعتني ببيع ألعاب الأطفال في نطاق جغرافي ما، فإن عملية تحديد مدى نجاح ذلك المشروع تعتمد في الأساس على كمية البضاعة التي استطعنا بيعها، ومقارنة تلك الكمية بما توقّعنا أن نبيعه خلال التخطيط لذلك المشروع.
السؤال الأهم هنا هو مدى قدرتنا على توقع حجم تلك المبيعات. وعلى ذلك الأساس، فإنني أتساءل عن الاستراتيجيات التي يمكنني اتباعها للتنبؤ بحجم المبيعات بالشكل الأكثر دقة، وعن أهم الخطوات والآليات المتبعة التي يتوقف عليها توقف نسبة المبيعات وحجمها بالشكل الذي يتناسب مع كلٍّ من:
- حجم المشروع.
- حجم السوق المستهدف.
- العدد التقريبي للعملاء المحتملين داخل ذلك السوق.
أرجو منكم أن تشاركوني آراءكم في ذلك الصدد، وأن يضع كلٍّ منّا تصوّرًا لما يستطيع اتخاذه من إجراءات لإنجاح تلك العملية.
التعليقات