عزيز النّفس يكتفي بمعرفة ذاته، فلا ينظر للأشياء بعينه، ولا يضع نفسه في دوّامةٍ مفزعة، لا نجاة منها سوى بمذلّةٍ و مهانة، إذ ذليل النفس كالمسكينَ قلبَهُ يجُولُ وراءَ هذا و ذاك ليروي طمعَ عينِهِ و يملأ تساؤلاته. فيهِ مرضٌ يُدعى الحِرمان و إن كانَ يملكُ من الدّنيا نصيباً. فالحمدلله على عزّةِ النفسِ، و استقامةِ الطريق، و طُهر القلبِ و اللسانِ، هيَ نعمةٌ إنْ فرّطنا بها فرّطت بنا الأيام.