اليوم سأكتب عن خاطره طرأت لى في ذهنى ،

يوم كنت أجلس أمامه ،

ينظر لى نظرات .. كانت جديده على عيناى ،

نظرات تملؤها العاطفه .. تثور من بين ثنايا عيناه البعيده ،

يخبرنى كم أنا جميله ..

يصف ملامحي ... يصف بدقه عيناى .. وعن جمال لونها ..

وكم كان يزيد سحرها ذلك الكحل الأسود .. الذى أخذ يرسمها ويجعلها أكثر جاذبية ،

يخبرنى بأن أضعه له هكذا دائماً .. فهو يجعله يصبح سجينها ،

يخبرنى عن جمال تلك الغمازات ،

حتى استحت عيناى من نظراته الثاقبه ،

لاشيح بوجهي لأسفل فى خجل .. أفكر فى كلماته التى كانت جديده على مسامعي ،

لا أستطيع تحديد أى كان هذا الشعور ،

لم يقل أحداً لى هذا من قبل ...

كيف اصيغها ؟ وفى اى خانه أضعها ؟

و أى رد فعل كان على أن أصنع ؟

أرفع رأسي مرة أخرى .. أرى ومازالت نظراته الحاده 

تحاوطنى من كل اتجاه .. حتى لا أجد مفر منهما ،

فابتسم لى ابتسامه غامضة .. كم كان محتال

هو ،

ليفتح فمه .. و يصارحني .. بأن حيائى ادهشه ،

يخبرنى أنه لم يرى فتيات كثيرات بذلك الحياء ...

وهذا ما جذبه لى أكثر ،

اقشعر القلب لتلك المشاعر التى أصبح مجبر على اسقبالها على حين غرة ، 

فلم يكن مهيأ لها ، 

لم يعتقد أنه قد يحين الوقت .. ليخوض فيها تلك المشاعر مثل بقية الفتيات من بنى جنسه .. حيث فقد الرغبه وظن أنه سيبقى وحيداً ،

وها هو يجلس فى مواجهة لها مع تدفق غزير ،

مع كلمات رقيقه .. أحياناً ساحره لمن يسمعها ،

لم أستطع ان أبدى أى رد فعل ..

كنت استمع واستمع .. أنظر له تجرحني نظراته الحاده أوقاتاً 

حتى اشيح بوجهي عنه ،

أعود فأنظر .. حتي يبدأ فى الحديث عن ذاته ..

اجدنى أبدى اهتماماً عن شخصه الغامض بالنسبة لي ،

من هو ياترى ؟

كان فى نظرى عنوان بدون سطور رواية ،

رغبت بشده ان اقتحم عالمه انتظر بلهفه روايته ..

جزء من قصه حياته الخفى والمجهول عنى ،

أصبح يتحدث ويتحدث ولم يشيح بنظراته ..

أخبرني حقا بالكثير وقتها وكان على أن اتخذ القرار ..

بنظرات حانيه وكلمات هامسه .. تحتوى على رساله خفيه شعرت بها يخبرنى أنه قد اتخذ قراره بالفعل ،

و ها قد حان دوري الآن حتى اتخذ القرار ! 

نظرت له ...

كانت عيناه .. كأنها تخبرني أنه سينتظرنى مهما طال الزمان .. 

شعرت منها أنه يريدني .. يريد أن أصبح ملكه ،

لم يقلها .....

ولكنها كانت رسائل خفيه ... كانت عيناه تخبرني بكل شيء ،

أتعجب !

كيف استطعت فك شفرتها ؟

فكان لقائنا ليس بالكثير !

ولكنى شعرت بقربها ... شعرت بأنها ليست بالغريبه علي،

حتى توقفت لغه العيون ،

حتى يبدأ حديث آخر يكتب سطوره عنوان جاد .....