بين الأحزان و الكآبة وهن أصاب روحي جراء أزمة نفسية أصابت قلبي بقوة عجيبة لا أعلم ... ربما أعادت لي الحياة من جديد و كأن مكنوني تغير . حقا لا شيء يستحق... عبارة تختزن في أعماقها لربما حسرة على أوقات عشناها ، لكن لما كل هذا لما لا نجد لأنفسنا بحرا عميقا نروي له كل تجربة خضناها حاملين منها عبرة لما هو آت فقد سأمت الخضوع لتلك القيود الوهمية و أدركت أن الإختلاف رائع لأن عالمنا مستنسخ ,الكل فيه يسعى لنفسه ولا أحد يبقى معك لأجلك إذا أطلق العنان لنفسك و انطلق.
لا شيء يستحق ...
عبارة "لا شيء يستحق"
إنها تحتمل في نظري تأويلين ومعنيين، ومن المناسب أن نحذر عندما ننطلق في الحياة على هذا الأساس، إذ قد يفهمها شخص بمعنى أن كل التجارب الجديدة والمغامرات والقرارات التي تنطوي على مخاطرة تستحق ذلك، لأن الإنسان عندما يكبر يتحسر على ما لم يفعله وليس على ما فعله، وهذا ما قد يدفع بالبعض إلى اتخاذ قرارات متهورة توصله إلى ما لا يحمد عقباه.
وقد يفهمها آخر بمعنى أن علينا القعود عن طلب التجديد وحب الحياة لأنها ماضية لا محالة، وهذا منظور قد يدمر حياة المرء ببساطة.
ولذلك لا شيء أفضل من الاعتدال وتجنب الغلو في تحليل وفهم هذه المقولة، حتى لا نقع في النقيضين، ونخوض تجارب مفيدة وجميلة في الحياة دون أن نقع لاحقا في الندم.
تلك القيود الوهمية أحيانا نحن من نضعها دون أن ندرك، ونلزم بها نفوسنا.. و"لا شيء يستحق " خلاصة تجربة، أو تجارب متواترة لعلك خضتها أنت وأنا وكل ذات واعية رأت بعين مكشوفة حقيقة الحياة وحقائق بعض الأشياء والأشخاص.. وأحيانا نتعلمها و نتوصل إليها ونحن ننزف، فنقول كمن قال جزى الله الشدائد كل خير فقد عرّفتني عدوي من صديقي، عندها لا يهم كم تجربة، وكم مرارة، وكم ... تتبخر الحسرة ويتبخر العتاب واللوم والحقد لأننا علمنا بأنه لا يضرنا من ضل إذا اهتدينا، وتعلمنا الدرس بأن لاشيء يستحق، وكشف عنا حجاب الغفلة والجهل فاستيقظنا أو هكذا يفترض بنا أن نكون..
التعليقات