أخذت أقطع الشارع ذهاباً وإياباً بحثاً عن شركة الموبايلات الصينية التى أفتتحت إحدى فروعها بمحافظتى.
لم ألاحظ وجود الشركة وأنتابتنى الحيرة والتردد،أخذت أطوى نسخة السيرة الذاتية بيدى ووضعتها بحقيبتى الكتف التى أحملها.
أخرجت الهاتف المحمول من جيبى،أخذت أقلب فى الأرقام المحفوظة لدى،حتى وجدت رقم صديقى ،وأتصلت به.
رد صديقى بعد لحظة وكأنه يجلس على زر الرد،وكانت المكالمة كالآتي:
أنا:أيوه يا عم الحج ،فين الشركة القلتلى عليها
صدق:أنا قلتلك فى الشارع القصاد مسجد المصطفى.
أنا:يا عم بقلك مفيش،وعلى العموم ندور تانى .
صديقى:بص أستنانى هجيلك أقدم معاك ،سلام.
أنا:تمام منتظرك.
دخلت الشارع من جديد،أخذت أدقق بأسماء المحال التجارية.
أخيراً وجدت ضالتى بإحدى العمارات بالطابق الأرضى،كانت يافطة الشركة صغيرة،فلم ألحظها من قبل.
أنتظرت صديقي حتى حضر ومعه سيرته الذاتية.
دخلنا الشركة ،تجد أمامك مكتب صغير يجلس عليه شاب فى أوائل عقدة الثالث.
بادرت الشاب قائلاً "لو سمحت إحنا سمعنا أن عندكم وظايف،وكنا جبين نقدم السى ڤى بتاعنا.
تناول الشاب سيرنا الذاتية ،ووضعها على رزمة من السير الذاتية.
سئلت الشاب قائلاً: الأنتر ڤيو إمتى؟
رد الشاب قائلاً: دلوقتي هتقبلوا المندوب الصيني للشركة.
إنتظرت وصديقى حتى حان ميعاد المقابلة،نظر الشاب إلينا قائلاً:مين الهيدخل الأول؟,،تبادلت النظرات والأيماءات والغمزات مع صديقى ،حتى إستقر الرأى لدخولى أولاً.
دخلت غرفة عن يمين مكتب الشاب،وجدت بالغرفة طاولة وعدة كراسى،يجلس عليها شابيين صينيين ،أو يخيل لى ذلك،فالصينيون أسلوب حياتهم الصحى يجعل من الصعب أن تخمن أعمارهم الحقيقية.
وتجلس فتاة عشرينية مصرية يبدو أنها مسئولة للتوظيف.
بدأت مسئولة التوظيف بالكلام قائله:عرف نفس بالأنجليزية؟،بدأت بتسميع المقدمة المعروفة ماى نيمز محمد،أيام تونى سڤن ييرز ... وهكذا.
بدأ الشاب الصينى بالكلام بانجليزية هى أقرب الصينية منها للأنجليزية،كان يصعب على فهم لكنته الصينية،كانت مسؤولة التوظيف تترجم للأنجليزية المصرية .
بدأ الرجل الصينى بالسؤال عن خبرتى السابقة بالمحاسبة،وعن إجادتى لحزمة الأوفيس.
تطرق للسؤال عن قدرتى للسفر،أخبرتة بحبى للعمل الميدانى والسفر،رد قائلاً بالأنجليزية الصينية:ماذا عن عائلتك هل سيتركوك تسافر؟ أخبرته إتس أوكى سير أى ول كيب تتش وز زم وز تليفون،وأخذت أضع يدى على أذنى كناية عن الأتصال التليفونى.
أشار الصينى للمسئولة التوظيف فأخرجت ثلاث ورقات نقدية فئة المائة جنية مصرى،وبادرتنى بالانجليزية المصرية أن أخرج الورقة المزورة.
أخذت أقلب الورقات النقدية أمام ضوء اللمبة النيون،وأتظاهر بالخبرة منقطعة النظير،أخبرتهم بعدم وجود أى عملات مزورة!!!!،وأنتهت المقابلة بعد خمسة عشرة دقيقة.
أما صديقي فلم يمكث بالمقابلة أكثر من خمسة دقائق،فقد أعطتة مسئولة التوظيف الورقات النقدية لكى يخرج المزور منها،ليبادر صديقي بأن عدد النقود ثلاثمائة جنية ،يضحك الصينى ومسئولة التوظيف من صديقى،وينهوا المقابلة معه نظرا لذكائة منقطع النظير.😂😂
لعلك عزيزى القارئ تسأل عن الرجل الصينى الأخر،كان الرجل مشغول بالعمل على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به(اللاب توب).
التعليقات