أمر بفترة ضياع حقا. ادرس في مجال لا أعرف إذا كان لدي شغف اتجاهه أم لا ... تنوع المعارف يجعلني واقفة بدون اتخاذ خطوات على المدى الطويل .. هل أحد مر بتجربة مثل هذه واستطاع الخروج منها؟
أزمة أول العشرين
كل الازمات ستنتهي عزيزتي فلا تبالغي في القلق :)
وقع نظري بشكل مباشر على عنوان هذا المنشور،، وهو أزمة العشرين. ما أشبه هذه الأزمة بحالي مع دخولي قبل أيام قليلة فقط عمر الثلاثين.. أزمة الثلاثين لاحت لي في الأفق وشعرت أنني كبرت فجأة بدل العام عشرًا! أظن أنه ومع مرور كل عقد في حياتنا نشعر أننا نضجنا بشكل مفاجئ وخدعتنا السنين حين مرت مسرعة دون تنبيه!!
ما تشعرين به أمر طبيعي للغاية مع مرورك بمرحلة تشعرين أنها مرحلة تقرير المصير, حيث أن حياتك المقبلة ستعتمد على قراراتك ومسار حياتك في هذا العمر بالتحديد.
كبداية،، إن لم تجدي الشغف فيما تدرسين، فلا تنتظري أن تمر عليك السنوات نادمة على عدم استغلال هذه اللحظة في تغيير دراستك إلى شيءٍ تحبينه وتبرعين به!
على الرغم من أنني أميل إلى العملية والبحث عن مجال دراسة يتناسب مع معطيات سوق العمل في البلد التي أعيش بها،، لكنني كذلك أعلم إن غاب الشغف غابت معه كل الاهتمامات والسعي إلى النجاح والتميّز.
هل أحد مر بتجربة مثل هذه واستطاع الخروج منها؟
ستخرجين منها فهي مرحلة نمر بها جميعًا وها نحن نعيش بسلام والحمد لله.
هذه المرحلة هي مرحلة تقرير المصير، فاغتنميها جيدًا ولا بأس ببعض المخاطرة في قراراتك إن كانت نابعة من إيمان قوي وإصرار على النجاح والتقدم.
تمنياتي لكِ بالتوفيق :)
كبداية،، إن لم تجدي الشغف فيما تدرسين، فلا تنتظري أن تمر عليك السنوات نادمة على عدم استغلال هذه اللحظة في تغيير دراستك إلى شيءٍ تحبينه وتبرعين به!
لكنني اعتقد أن الأمر قد لا يكون مرتبطا بفقدان الشغف تجاه ما تدرس من الدرجة الأولى، الحقيقة ما نواكبه الآن من انفتاح يؤثر علينا بصورة سلبية أيضا رغم ما يقدمه من ميزات في المقابل.
كثرة الاختيارات المتاحة تجعل الإنسان في حيرة أكبر من كونه منعما! لذلك بدلا من التساؤل الواحد يعصف للذهن ألف سؤال وسؤال، وبدلا من التخصص هناك الآف التخصصات، وهكذا.. وبما أنها مازالت في بداية الطريق تماما، فقد يكون الأمر كله أنها ما زالت لم تتبين معالم الطريق ليس إلا، لذلك أجد ألا تلجأ إلى هذه الخطوة إلا أن تأكدت أنها بالفعل لا ترغب في دراسة تخصص معين.
أما عن التيه العام المصاحب لهذه الفترة، فأجد أن الانشغال بما يفيد عنه يكون أفضل على جميع الأصعدة.
لكنني اعتقد أن الأمر قد لا يكون مرتبطا بفقدان الشغف تجاه ما تدرس من الدرجة الأولى
أوافقك الرأي، كثرة التخصصات تسببت في عدم رضا عن اختياراتنا ومراجعة أنفسنا باستمرار إن كان ما اخترناه مناسبًا لنا ونشعر بانتماء له أم لا!
لكن إن كانت تشعر فعلًا بعدم الرضا، فلازالت في بداية الطريق! الشعور الحالي قد ينعكس ندمًا إن لم تختر الطريق الذي تشعر بالانتماء إليه!
أتفهم ما تقصدينه تماما ولا أعارضه كليا، لكنني وددت أن أقول أن مشاعر عدم الرضا قد لا تكون حقيقية من الأساس وما هي إلا مرحلة انتقالية طبيعية من مرحلة لمرحلة مختلفة عنها، لذلك فالتروى الوسطي مهم هنا بحيث لا تندم على ضياع الوقت وألا تكون تسرعت في الوقت نفسه.
لذلك فالتروى الوسطي مهم هنا بحيث لا تندم على ضياع الوقت وألا تكون تسرعت في الوقت نفسه.
إن كانت في بداية العشرين من عمرها، هذا يعني أنها درست حوالي عاميْن في التخصص الحالي، أي نصف مدة الدراسة الكلية إن كانت تسعى للحصول على البكالوريوس. أعتقد أن عاميْن مدة كافية لتقرر إن كانت ترغب بالإكمال أم لا،، خاصةً أنني لا أؤيد تغيير التخصص في المرحلة الأخيرة من الدراسة وعلى مشارف التخرج.
رأيي هذا لا يتنافى أو يتضارب مع ما تُشيرين إليه أستاذة ندى، بالتأكيد قبل أن تتخذ قرارها بالتغيير يتوجب أن تفهم بالضبط ما تتطلع إلى في المستقبل وتدرس قرارها من ناحية عملية ومادية.
ازمة اول العشرين وصف دقيق للمشكلة وقد تكون هى بداية حل المشكلة من الاساس لان تعريف المشكلة والاعتراف بها من اهم الخطوات لحلها ، والان سارة اقدر المشكلة او الحيرة التى انتِ بينها، اعلم جيداً ان هذه المشكلة قد تؤرق افكارك ليلاً نهار لاننى مررت بها من قبل
فى البداية سارة حاولى الدخول الى كل شئ وتجربة كل شئ لاننا نعلم جيداً ان بداية ايجاد الشغف هى البحث عنه
اليكِ بعض النصائح صديقتي سارة
1- حاولي ان تكوني صادقة مع نفسك وانتبهي لما تجيدي فعله وتحبيه وماتجيدي فعله ولا تحبيه
2- حاولي ان تتذكري الاشياء التى تجيدي فعلها من قبل او حتى الاشياء التى كنت تبرعين فيها وانت طفلة
3- لاتضغط على نفسك فى محاولة وهم نفسك بالشغف وانك تحب هذا العمل وحاولي الانخراط فى العمل وجربي اكثر من مرة
4- ماهو الشئ الذي تنفقين وقت فية فى القراءة بدون ملل ؟ قد تجدين شغفك
5- قومي بوضع قائمة بالاشياء التى تكرهيها حتى تتجنبي المحاوله فى تلك الاشياء
6- من هو قدوتك ؟ قد يساعدك الاجابة على هذا السؤال على ايجاد ما تبرعين فية
لا تقلقي يا سارة فكلنا نمر بفترة نشعر فيها بالضياع وبعدم القدرة على تحديد الأهداف، ولا ندري وقتها ما الذي نسعى خلفه في حياتنا؟ ما هو هدفنا؟
أرى أن تلك ما هي إلا مرحلة طبيعية يمر بها الجميع في مرحلة ما من حياتهم، خاصة في مرحلة بداية العشرين كما ذكرتِ، ولكن هذا لا يعني أن نستسلم لها.
حاولي أن تفكري في مهاراتك، ما الشيء الذي تتقنينه؟ جهزي قائمة بالأشياء التي تتقنيها أو التي يُمكنك تعلمها بسهولة وتقبلها.
فكري بعدها فيما يمكنك توظيف تلك المهارات فيه، وجهزي قائمة بهذا أيضًا.
ابدأي بعدها في استبعاد الأشياء الغير واقعية من تلك القائمة، فتأكدي ألا يتبقى في القائمة إلا ما يمكنك تنفيذه فعلًا على أرض الواقع وتبعًا لظروفك.
ولا تنسي وضع شغفك في الحسبان، فليس كل ما نجيد فعله نحب أن نفعله، تأكدي أن تختاري المجال الذي تحبينه.
بعدها إما أن يكون هذا المجال هو مجالك أصلًا، أو يكون مجالًا آخر، يمكنك عندها تطوير نفسك في هذا المجال بجوار دراستك.
بالتوفيق.
التجربة يا سارا، التجربة هي من تجيبك على كل هذه الأسئلة، لو أود أن تعرفي شيئا الآن، سيكون أنك لست وحدك أبدا!
لا تتوقعي أن ما تمرين به خاصا بك أنت دونا عن الأفراد من حولك، نحن ننخدع بالمظاهر بطبيعتنا، وهو ما قد يدفعك لتظنين أن كل من حولك مستقر تماما أما أنت..فلست كذلك. (فتبدأ المشكلة)
ومن هُنا نضيع من مسألة لمسالة، ولا نرتاح أبدا، لأننا نكون قد أضعنا الوجهة من اللحظة الأولى دون أن ندرى.
عادة ما نعتقد أننا نعيش الأشياء وحدنا وننفرد بها، رغم أن الحقيقة أننا نتشارك كُلنا في الأشياء نفسها، المشاعر والمخاوف والآلام..وكل شيء.
ما أحاول أن أخبرك به أن الجميع من قبلك مروا من هنا، والآن حان دورك يا عزيزتي، فهيا اتركي بصمتك بهدوء لتكملي المسيرة، ما اؤكده لك، أنك عندما تتأكدين مما تريدين صنعه ستفهمين لما مررتِ من هُنا الآن - دون أن تجدي بداخلك ذرة غضب على هذه الأيام - .
المهم، ألا تتعجلي وأن تعرفي أنك لست مضطرة للقيام بشيء وحيد طوال حياتك، لذلك لا تشكلي ضغطا على نفسك بسبب أنك تريدين اختيار الخيار الصائب الأبدي، لا شيء أبدي في الحياة فحتى الحياة نفسها فانية، لذلك لا يهم إن اخطأت وأعدت وجهتك بمجرد أن تكتشفي ذلك، موفقة.
بما أنه يبدو أنك في بداية مرحلتك الجامعية - إن لم أكن مُخطئة - متشوقة لأسمع منك المزيد، لكنني سأرشح لك في كل الأحوال مشاهدة هذا المقطع الأكثر من الرائع، ستجدين الكثير من المتعة والإلهام والفائدة في آن واحد، مشاهدة ممتعة.
في بعض الأحيان لا يكون فقدان الشغف هو السبب
عليك وقف العجلة والتريث
كأنها استراحة محارب
من أجل فلترة كل الأفكار ، ومن أجل وضع أهداف ، وكذلك تحديد الرؤية
عليك فقط تطبيق هذا وسينجح الأمر
فمثلا بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت
يأخذ كل فترة يسميها أسبوع الراحة
يفصل نفسه عن كل شيء : الاصدقاء - الهواتف - الأجهزة الإلكترونية - العائلة - العمل
كل شيء
يأخذ مكانا للراحة ويأخد كتبا ، من أجل العصف الذهني ، والاسترخاء وتصفية الذهن
ما إن يعد حتى يعطي للشركة أفكارا توصل لها من أسبوع الراحة ..
وهكذا ..
أرى يا سارة أنك أجهدت نفسك وعليك أن ترتاحي فقط
هذا التشتت في حد ذاته دليلٌ على عدم راحتك في المجال الذي تدرسينه !
لذلك الخطوة الأولى قبل ترك هذا المجال لابد أن تسألي نفسك عن البديل، هل لديك شغف بمجال أخر ؟
أم أنك ترغبين البحث أولًا حتى تصلين إلى مجال تجدين شغفك به .
بالمناسبة ما تمرين به هو تجربة طبيعية، مررتُ بها بشكل شخصي أثناء الدراسة الجامعية، وماحدث معي كان تشتت أثر على قدرتي في تحديد ما أرغب فيه، كنتُ أدرس مجال وأميل لقضاء وقت في مجال أخر ظنًا أنها هواية؛ وبعد سنوات من الدراسة الجامعية والحصول على مؤهل جامعي، قررت البدء من الصفر في مجال جديد أحبه ولدي شغف به ولم أكن أعرف ذلك !
جميعنا نمر بمراحل نكون فيها تائهين نبحث عن أنفسنا وأحيانًا يطول البحث ولكن في النهاية نصل لأننا نُريد الوصول ونسعى إليه .
لا تشعرين أن الوقت يضيع، فحتى تجربتي الجامعية في مجال لم يكن لدي شغف به أفادتني في تطوير مهاراتي، وزادت من معرفتي وثقافتي العلمية بشكل كبير .
أرى أنه من الجميل جدا Sara Mohamed أنك واعية أن هناك أزمة وأن هذه الأزمة مرتبطة بالمرحلة العمرية التي تمرين بها وهي نهاية مرحلة المراهقة وأولى أعوام الشباب ، وفيما أتصور أن ذلك يمثل نضجك ووعيك واحساسك بذاتك وبما ومن حولك من أحداث واشخاص ، ولعلك تعلمين أن التغيرات النفسية لدى المراهقين ترتبط بالتغيرات الهرمونية والعاطفية وزيادة القدرات المعرفية والفكرية.
وعلى مدار العقد الثاني ، يطور المراهقون مهارات تفكير أقوى منطقيا وأخلاقيا ، ويصبحون أكثر قدرة على التفكير المجرد وإصدار أحكام عقلانية. كما أنهم أكثر قدرة على أخذ وجهات نظر الآخرين في الاعتبار وغالبًا ما يرغبون في فعل شيء حيال المشكلات الاجتماعية التي يواجهونها في حياتهم، أضيفي إلى هذا أن فترة المراهقة مليئة بالتحولات الدراماتيكية في كثير من الأحيان والتي تؤدي إلى تصورهم لبعض الأحداث خلال هذه الفترة على أنها أزمات في حد ذاتها بسبب أهميتها.
لكن الأهم من ذلك من وجهة نظري، أن نظرة المراهق للأزمة تشير إلى حاجته إلى التصالح مع القضايا الرئيسية في حياته، وكما قلت لكي فإن وعيك بحالتك النفسية ومرحلتك العمرية هي وعي وإدراك شعوري ممتاز ينبني عليه فهم لما أسميتيه أزمة، هذا الفهم هو الذي سيقودك إلى مرحلة النضج والتفكير المتأني واتخاذ قرارات حاسمة في حياتك سواء قررتي أن تستمري في دراستك او قررتي تغييرها ، وهي عملية قد تتضمن بسهولة نهجًا مستمرًا وحيويًا واندفاعيًا في بعض النقاط والعكس ، بالملل ، والانسحاب ، والاستجابة المنعزلة في مرات أخرى.
أي أن التحدي والمسؤولية التي تواجهيها هي التي ستقودك إلى تأسيس شخصيتك البالغة.
التعليقات