إنها سعادة غامرة تلك التي يستشعرها المرء عندما يسعد الآخرين أو يشارك في إسعادهم أو تخفيف آلامهم...سعادة لا تحس بها إلا النفوس الطاهرة النقية، التي رجاؤها دوما وجه ربها وسعيها المضي في طرقات الخير المضيئة.

إن الحياة كد وتعب ومشقة وصعاب ومشكلات واختبارات وآلام، وما يصفو منها ما يلبث أن يتكدر، وليس فيها من أوقات صفاء رائق إلا أوقات العبادة المخلصة لرب العالمين سبحانه.والناس...كل الناس بحاجة إلى يد حانية، تربت على أكتافهم في أوقات المصائب ، وتقوم انكسارهم في أوقات الآلام، وتبلل ريقهم بماء رقراق عن جفاف الحلوق....

ومن طالت به خبرته بالحياة علم أن أعلى الناس فيها قدرا هم الناصحون لغيرهم بالعلم النافع والمفرجون كرب الناس والميسرون على المعسرين والباذلون جهدهم لإسعاد غيرهم ...عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن ، وأن يفرج عنه غما ، أو يقضي عنه دينا، أو يطعمه من جوع"

فاحرص على إسعاد غيرك تزرع بذور السعادة لنفسك....