لا تستغرب العنوان، هو حالُنا لا أكثر!.

لقد كنت أفكر منذ مدة بالسبب وراء عدم قدرتي على الكتابة لما أرغب بكتابته، ككتاب مثلًا.

تذكرت مشهد الممثل المِصريّ سعيد صالح(رحمه الله) في مسرحيّة العيال كبرت حين بدأ يستذكر ما تعلمه منذ الصِغر بأن قال: زَرَعَ(صارِخًا)، ومن هنا بدأ بحثي عن السبب؛ لماذا لا أعرف كيف أكتب؟ فصرخت بعقلي باحثًا عن السبب وبدأت بالتذكُّر وَوجدت جملةً من الأسباب قد أصيب بها وَقد لا، لكن لا يهم سأعرضها بالرغم من ذلك فها هي:

• منذ الإبتدائيَّة، نبدأ بتعلُّم القراءة. باء وَ ألف ==> با، وَباء أخرى ==> باب، وَألف أيضًا ==> بابا(لها معنى أبي لكن على وزن دادا). وَنستمر بتعلُّم القراءة لِنتقنها لكن ذلك لا يخلو من تعلُّم الكتابة(لا تتعجَّل سأخبرك عنها).

القراء نتقنها لكن ما بالُنا مع الكتابة لِمَ نستصعبها؟! (هذا محور ما أكتبه هنا.)

• عندما نبدأ بتعلُّم الكتابة يُعَلِّموننا الأحرف ثُمَّ ربط تلك الأحرف لتخرج الكلمات وننتهي عند ربط الكلمات لتنتج الجمل. لكن لِمَ بتوقَّفون هُنا؟ ألا نحصل من ربط الجمل على فقرات ومن ربط الفقرات على مقالات أو مواضيع؟!

حسنًا، أعترف أنَّهم يطلبون منَّا كتابة مواضيع الإنشاء لكن أين الكتابة الحقيقيَّة؟، فمواضيع الإنشاء هي الخيال مع تكبيل ذلك الخيال فلا تستطيع الاستطراد أو الإطناب وَلا تستطيع الإختصار أو الإختزال أنت مجبر بعدد أسطر أو عدد صفحات: أكتب موضوعًا عن الحياة السعيدة التي تحياها!. ما افتقدناه هو تعلم كتابة القصص، تعلم كتابة الكتب.. ما أتحدَّث عنه هو المَنْهَجِيَّة فأين هي من تعليمنا؟ أين هي؟!