أهداف التعليم تغيرت، فبعد أن كانت تحصيل المعارف و المعلومات، أصبحنا نسمع عن مهارات الحياة و مهارات التعلم المستمر، و بشكل أشمل مهارات القرن الحادي و العشرين التي تعين المتعلم على التكيف مع العالم المتغير و تعده للمنافسة و سوق العمل.

قرأت ذات يوم تغريدة لإحدى طالباتي في المرحلة الثانوية تقول فيها: "المدرسة لا تعلمك كيف تعبر عن حبك، كيف تواسي شخصا حزينا، كيف تتعامل مع مشكلات الحياة، المدرسة باختصار لا تعلمك شيئا"، هذه التغريدة –الصادمة لي في حينها- تحمل في طياتها مثالا لمهارات القرن الحادي و العشرين.

إننا ففي زمننا هذا، زمن الانفتاح على المعلومات و الأشخاص و الأفكار نحتاج لأدوات جديدة، شنطة عدة جديدة نواجه بها تحديات متغيرة، من أجل تحقيق النجاح الشخصي و المهني.

هذه المهارات -التي قد تكون نفسية أو اجتماعية أو فكرية أو تقنية أو .. – تحدث عنها التربويون و الأكاديميون و المنظرون كثيرًا، و يمكن معرفتها من خلال بحث بسيط في النت باللغتين العربية و الإنجليزية؛ و لكني طرحت هذا السؤال هنا لأني أردت من أعضاء أرابيا أن يقدموا لنا ما يرونه من مهارات يجب تعلمها لمواجهة تحديات القرن الحادي و العشرين.

لماذا؟

لأن المهارات تنبع من التحديات، و برأيي أن أعضاء مجتمع أرابيا يقفون على تماس مع تلك التحديات نظريا وعمليا، و يستطيعون أن يصفوا لنا بدقة مهارات القرن الحادي و العشرين التي ينبغي تعلمها.

فمن وجهة نظرك ما مهارات القرن الحادي و العشرين التي يجب تعلمها و تعليمها ؟