شهدنا خلال السنوات القليلة الماضية ظهور العديد من الوسائل التكنولوجية المتطورة فى مجال التعليم مثل الحاسب الآلى والأقمار الصناعية، حتى استطاعت أن تنقل المتعلم إلى بيئةٍ تفاعليةٍ من العالم الافتراضي بواسطة برامج الكومبيوتر والتى يتم ربطها بنظارات الواقع الإفتراضى، ويحيط الواقع الافتراضي بالمستخدم ويدخله في عالم وهمي بحيث يبدو هذا العالم وكأنه واقعي ، إلى جانب تقنية الواقع المعزز الذي يتيح للمتعلم الجمع بين الواقع الحقيقي والافتراضي في آنٍ واحد. فهل يمكن أن تتطور وسائل وتقنيات التعليم أكثر من ذلك مستقبلًا أم أنَّ هذا أقصى مايمكن أن تصل إليه؟! 

 ونتيجة لذلك تغير دور المعلم من الملقن والملقي ومصدر المعلومات الوحيد إلى الموجه والمرشد، وأصبح بإمكان الطالب الاستفادة القصوى من الزمن في الوصول إلى المعلومة في الزمان والمكان المناسب له. فهل أدى تطور التقنيات الحديثة في التعليم إلى ضعف دور المعلم في الفصل الدراسي؟! وهل يمكن في المستقبل الاستغناءبالتقنيات الحديثة عن المعلم تمامًا؟! 

يستخدم المعلمون اليوم تقنيات التعليم الحديثة في التغلب على مشكلة الفروق الفردية بين المتعلمين ،وسهولةوتعدد طرق تقييم تطور الطالب، وتقليل حجم العمل في المدرسة، من خلال القيام بتحليل الدرجات والنتائج، وإرسال ملفات وسجلات المتعلمين إلى أي مكان. فهل يمكن القول بأنَّ تقنيات التعليم الحديثة قد قضت على مشكلات التعليم التي كان يتعرض لها المعلم داخل الفصل؟!