لا يخفى على كثير منا وخاصة ممن هم في قطاع التربية والتعليم ، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت أن يوم 24 كانون الثاني/ يناير يومًا دوليًا للتعليم، وتعد مهنة التعليم من المهنة السامية ، ويؤدي فيها المعلم رسالة مقدسة ، لأنها تتطلب عملا دؤوبًا و متواصلاً ، ويجب أن يستشعر فيها المعلم المسؤولية ، وأن يكون قدوة حسنة لتلاميذه في عَمَلِهِ وعِلْمِهِ ، ولا يقتصر أثر المعلم في تلاميذه فقط ، وإنما يمتد نحو المجتمع ، فله دورٌ كبير في توجيه سلوك المتعلمين وفي صناعة شخصياتهم .

وفي ضل جائحة كورونا ، عندما تحولت بعض الدول لتعلم عن بعد ، تبين للأسرة ، الدور الكبير الذي يقوم به المعلمون والمعلمات ، في المدارس ، وفي العملية التعليمة، والجهد الذي يبذلونه لتعليم أبنائنا .

ولذلك حقٌ علينا في مثل هذا اليوم أن نتقدم بالشكر الجزيل كل معلم ومعلمة على ما قدموه في الماضي ، وعلى ما سيقدمونه في المستقبل ، وأن نستذكر عملهم الدؤوب لمصلحة أبنائنا ،ونقول لهم كما قال الشاعر :

سأذكركم ذكر المحبِّ حبيبه

وأشكركم شكر الجدوب ندى القطر

وأحث كل من لديه المهارة والرغبة في أن يكون معلمًا ، بأن لا يتردد في الالتحاق بهذا القطاع ، فهي مهنة الأنبياء والرسل ، فهنيئًا لمعلم الناس الخير .

بقلم أ - بدر سليمان البدر