عند تعلُّم لغة جديدة يشعر الكثير من الناس بالتعب والإحباط مع مرور الوقت وذلك عندما يجدون أن رحلة التعلم طويلة وتتطلب جهد وعزيمة وأن النتيجة التي يريدونها لم يصلوا لها بعد، فيبدأون بالتساؤل عن وجود خطأ ما بهم أو بطريقة تعلمهم ودراستهم. لذلك سنسلط الضوء في هذا المقال على التصرفات التي قد تشعرك بالإرهاق وكيفية تفاديها.
كيفية التغلب على الإرهاق عند تعلم اللغة
فكرة مشاهدة الأفلام والبرامج الترفيهية باللغة الإنجليزية دون الترجمة، أكثر ما ساعدني على تنمية اللغة دون أن أشعر، خصوصًا أنك تسمع الكثير من المقاطع دون ملل.
البعض يفضل وضع سماعات الأذن أثناء النوم والاستماع إلى كلمات أجنبية ومعانيها، ايمانا منهم أن العقل يستوعب ويدرس حتى أثناء النوم، وهي فكرة جيدة أيضًا.
الفكرة رائعة وواقعية جدًا، وأحب أن أضيف مجموعة من الآراء التي أجدها أسبابًا مبشارة لتلك العملية، والتي يجب علينا التخلّص منها أو دحضها قبل بدء تعلّم أي لغة، أو أي شيء بشكل عام، ومن ضمنها وأبرزها:
- تحديد توقّعات عالية للغاية، ممّا يتسبّب في إحباط شديد نتيجة استحالة تحقيق تلك التوقّعات.
- اختيار مجال لغوي غير محبّب، حيث أنه من الصعب على غير المتخصصين في دراسة اللغة أن يقوموا بدراسة لغة لا يتحمّسون لها.
- عندم وضع خطة متكاملة وموضّحة بالمراحل الزمنية لتعلّم اللغة.
- مطالبة المتعلّم الجديد باستخدمات تقنية لا تتناسب مع مستواه كمبتدئ، مثل العمل المبكّر في الترجمة أو خدمة العملاء باللغة الجديدة على سبيل المثال، ممّا يضغط عليه ويعرقل تقدّم مستواه بالطريقة الطبيعية.
الإرهاق يأتي غالباً بسبب أن الجهد هزم الأمل والمتوقع أن يحدث.
ودائماً ما أقول لنفسي عند تعلم لغة جديدة، أنني سأفعلها لو صدقت ذلك، وأضع جدولاً متكاملاً فيه الأساسيات للاحتراف دون كلل وملل لأن الهدف واضح الآن والجهد المبذول واضح.
من المهم أيضاً أن تتدرب يومياً وتجد لك دافعاً آخر للتعلم من خلال التعرف على أحد من ناطقي هذه اللغة ومشاهدة الأفلام وسماع الأغاني.
أؤمن بأن من يريد حتى لو تغلب عليه التعب سيقوم ولن يستسلم!
التعليقات