من بين أكثر الموضوعات التي اهتم بالبحث فيها والنشر للنقاش معكم أصدقائي هي التي تخص مجال التعلم والتعليم.

بحكم عملي لفترة بالمجال الأكاديمي، وكوني والد لطفل بالمقام الأول، فأمور التعليم كانت ولازالت أحد أهم الأمور التي تشغلني طيلة الوقت.

البحث عن طرق جديدة ومبتكرة.

التبحر في النظريات التي نشأت قديما ومجال تطبيقها ونتائجها مع اختلاف الأجيال المتتابعة من المتعلمين واختلاف المناهج التعليمية من عصر لآخر.

استشارة المتخصصين وغيرهم، دراسة التجارب التي خاضتها الدول المختلفة من حولنا، ............... إلخ.

طرحت العديد من المواضيع هنا بذات الخصوص، لم أكن أنته من القراءة حول موضوع يخص التعليم إلا وكنت أطرحه للنقاش وتبادل الآراء حوله، ولكني لاحظت أمرا غريبا:

"الكل يجيب بناءا عن تجربته"!!

نادرا ما كان يستمر أحد في المناقشة بناءا على نظريات قرأها أو كتاب اطلع عليه، أو حتى دورة تدريبية حصل عليها!!

وربما ذكرني ذلك بالمثل المصري الشهير القائل:

" إسأل مجرب ولا تسأل الطبيب "

ربما كلنا يطبق هذا المثل على أمور كثيرة في حياته، في الصحة والعلاج، في التغذية وطرق التخسيس، في اختياراته في الحياة بشكل عام.

ولكن ماذا إذا كان الأمر متعلق بمستقبل فرد أو أفراد؟!!

ماذا لو كان الأمر متعلق بتعليم أبنائنا أو حتى تعليم أنفسنا، ألا يستحق الأمر أن نستشير المتخصصين، بل السؤال الأدق، ألا يجب علينا استشارتهم؟!

هل يجوز أن نطبق هذا المثل على حياتنا عموما، وعلى تعليمنا خصوصا؟!