ناقشنا كثيرا مشكلات تتعلق بالأنظمة الدراسية وطرق التعلم والتخصص إلى غير ذلك، كل ذلك بهدف الوصول إلى شيء واحد فقط وهو: أن يحصل الجميع على تعليم ممتاز وخبرة تؤهله إلى مجال تخصصه وعمله المناسب.
لكن هل حقا تنحل المشكلة كاملة عند ضبط هذه المسائل؟
بالنظر إلى ظواهر شائعة في المجتمع المدرسي مثل: تهرب الطلاب من الحضور، تدني المستوى الأخلاقي، تنمر بعض الطلاب وانطوائية آخرين، عدم وجود متنفس لترفيه الطلاب بالمدرسة... نجد أن مثل هذه المشكلات لا تمس الآليات التعليمية بصورة مباشرة، لكنها تصب حتما في البيئة التعليمية.
أرى أن هذه المشكلات على اختلافها تنشأ من أصلين رئيسيين هما:
1. فقدان التوازن بين الكفة التربوية والكفة التعليمية، وانحصار دور المدرسة في المعرفة الأكاديمية التي تركز على الهدف المادي للتعليم.
2. غياب دور المربي والقدوة لدى الطلاب، سواء في المنزل أو المدرسة.
لن نلقي بكل العبء على المعلم مباشرة، بل إننا هذه المرة يجب أن نركز عدساتنا على الطلاب أنفسهم في رأيي، ليس بالاتهام فقط وإنما بالاهتمام، وبدراسة ممحصة عن ظروف هؤلاء الطلاب ونمط حياتهم، وهذا سيكون دورا رائعا لوظيفة الاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة.
ولكننا نحتاج لإجابة بعض الأسئلة بشكل عاجل: هل العلاقة قوية بما يكفي بين مثل هذه المشكلات وبين التحصيل الدراسي للطلاب؟ وما الجوانب الأخرى التي تتصل بهذا التحدي؟ ومن أين يبدأ حل المشكلة؟ شاركونا
التعليقات