انا حقا اعرف هذا الشعور شعور الغضب من كل شيء شعور مؤلم لا يمكنك مشاركته مع أي شخص فهناك الكثير من الأسباب التي كونت هذا الشعور بل انها مجموعة من الاحاسيس احساس كرهك للمكان الذي انت فيه وكأنك لا تنتمي الي هنا لا تجد احد مثلك تريد الهروب ولكن لا تستطيع وكل محاولاتك تنتهي بالفشل لاتقلق يا صديقي فا انت لست وحدك من يشعر بهاذا الشعور هناك الكثير مننا ولكن للأسف لن نستطيع المساعده لأننا نحتاج إليها مثلك بالضبط
أشعر وكأني انفجر من الداخل
ولماذا تبقى بمكان لا تنتمي له، حتى لو كان وجودك مفروض عليك في فترة ما، فيجب أن تحاول أن تتخلص من هذا الفرض بأقرب فرصة، فنحن لنا مجال واسع للاختيار والانتقاء في أي مكان نريد أن نعيش، ومع من، لذا فكرة الاستسلام لهذه المشاعر السلبية مثل الغضب بكبتها أو قمعها لن يولد إلا الانفجار فعليا، لذا تعامل مع مشاعرك بتفاعل أكبر وعشها وحاول معالجتها دون تمريرها وفقط، وحاول قدر الإمكان توفيق ذلك مع واقعك. يعني على سبيل المثال لو مفروض علي التواجد بمكان وليس هناك أي فرصة لتغييره حاليا، بدلا من الغضب الذي لن يحل شيئا سأحاول إيجاد أي منفذ به للمتعة والاستمتاع بالتواجد فيه، سأفكر بالمكان بطريقة إيجابية أكثر وأخلق نقاط جيدة قد تربطني به، وهذا سيهدأ من ردود الفعل السلبية كالغضب وغيره، فنحن رهن لأفكارنا محمد
وكأنك لا تنتمي الي هنا لا تجد احد مثلك تريد الهروب
ألا يمكن أن يكون السبب بهذا الشخص؟ بالطبع ربما هو محاط بأشخاص سلبيين ولكن على الأقل يجب أن يراجع نفسه، وأن يضعه يده على السبب الذي جعله يمقت غيره و يمقت المكان الذي هو به متواجد، وإن كان حقًا السبب في ذلك يعود إلى هؤلاء المحاطين به ولم يستطع مغدرة هؤلاء الاشخاص، بإمكانه إلى الكتابة، فمثلا تكتب كل ما يجول في ذهنك ومن ثم تقوم بتمزيق الورق، أيضًا يمكن اللجوء إلى خيار البكاء. فالبكاء مفيد ايضًا ويمكن أن يخرجه مما هو به.
ربما قد ينتابه شعوره بأنه يرغب في ضرب شيء ما، فهنا يمكنه إعطاء لكمة وسادة. اضرب الوسادة كما لو كانت هذه الوسادة شخص ما.
الرياضة أمر مهم في هذا الصدد. ولكن بالتأكيد الخيار الأفضل مغادرة هؤلاء الأشخاص ان استطعنا فعل ذلك.
على الإنسان أن يتصالح نفسه و مع الناس وحتى الامكنة، حتى ولو كانت هناك رغبة في الهروب من كل شيء، لكن علينا مقاومتها بالصبر والتحدي، الكثيرون يعانون من هاته المشاكل النفسية /الإجتماعية ،قد يعود ذلك الصدمات المتتالية في الحياة، مما يجعل الإنسان يفقد الثقة في الآخرين، كما يدفعه ذلك الى الابتعاد عن كل شيء في هاته الحياة، ما أجمل أن نحول السلبية إلى الايجابية وأن نحول الكراهية الى محبة، ما أجمل أن نتصالح مع أنفسنا ومع من حولنا، وأن نقدم لهم الحب والأمان ولا ننتظر منهم المقابل، لأن النتيجة الأساسية هي الرضى عن النفس وقبولها والسعي لتحسينها، حتى نودع السلبية وننطلق نحو الايجابية بحب كل شيء جميل في هاته الحياة مع تقبل كل شيء سيء دون أن نفقد الثقة في من حولنا ويبقى الأمل الرفيق الدائم الذي لا يتركنا... .
التعليقات