إتهام.

الذين إصطفوا في ساحة الإعدام، حدقوا فينا بعيون مدمعة، وكأنهم لم يروا عيون قتلتهم، لأنهم كانوا يستترون خلف صف البنادق الطويل، لهذا ظل تحديقهم إلينا.

درس في التاريخ.

وقف مدرس التاريخ العجوز، وهو يمسح غبار المعارك والطباشير عن نظارتيه، ثم إبتسم، وقال لتلاميذه؛ ما أجحد قلب التاريخ؟! أبعد كل هذا العمر الذي سفحته على أوراقه، وسوف لا يذكرني ببعض الكليمات.

حكايةوطن

شعر تمثال الملك بالملل، فهبط من عرشه، تاركا الزوار والورود وأناشيد الأطفال، وذهب يتمشى بين الشعب، الذين إندفعوا ليهللون لجلالته، عاش الملك، يحيا الملك، بالروح بالدم نفديك.. شعر التمثال بالإبتهاج، وحين علمت التماثيل الأخرى بهذا الأمر، نزلوا إلى الساحات، ودارت المعركة فيما بينهم، والناس لا يعلمون أيهم جلالة الملك.

لا.

لسانه الذي إعتاد أن يقول لا، مرغوه بالتراب، فنبتت أشجار كثيرة، نمت لتملأ شتى البقاع، ليسمع الملك أوراق حفيفها، وهي تمر من شرفات قصره أجراسا من اللاءات.