اشتهرت عبارة {في عالم مواز} بين أفراد جيلنا,هذه العبارة التي تدل حسب اعتقاد بعض الأشخاص , أن هناك عوالم و أكوان متعددة غير مكتشفة بعد , لكن ما يعرف عنها أنها تشبه كوننا الذي يحتضننا و نعيش فيه, و هو أيضا في تواصل دائم معنا بأدوات و آليات خارجة عن إدراكنا و قدراتنا, كما هو مطروح في أفلام الخيال العلمي .البعض منا يؤمن بهذه النظرية و البعض الآخر يجدها مجرد كلام فارغ لا أساس له من الصحة,لكن ربما لكل منا في داخله عام مواز,علم مليء بكل أحلامه التي حطمها الواقع كقطعة زجاج براقة,عالم يتجول فيه بأفكاره و مشاعره وأحاسيسه الخفية,عالم ربما هو للبعض نقطة أمل تشفيه من ألم الواقع المرير.فأجسادنا تعيش في العالم الحقيقي,لكن أفكارنا و مشاعرنا تغوص داخل عوالمنا الموازية أو محلقة بجناحيها في أعالي سماء الخيال التي لا حدود لها. لكل منا عالم مواز يشعره بالراحة و السكينة,فالرسم عالم مواز و العزف عالم مواز و القراءة و الكتابة عالم موازي ينقل صاحبه بين سطور الكلمات الساحرة, فهذا العالم و مفتاح الدخول لقصر أفكارنا و التجول فيه بكل أريحية , و كأنهم أدوية تشفي أمراضنا و أجسادنا العليلة و نفسيتنا .فكتاباتنا إبداع و كتاباتنا مدخل لعالم مواز.